ما قدرات صواريخ “أتاكمز” الأمريكية التي قد تستخدمها أوكرانيا ضد روسيا؟
قال مسؤولان أمريكيان ومصدر مطلع هذا الأسبوع إن إدارة الرئيس جو بايدن سمحت لأوكرانيا باستخدام صواريخ “أتاكمز” التي تنتجها الولايات المتحدة لضرب عمق روسيا، في تراجع كبير عن سياسة واشنطن إزاء الصراع بين موسكو وكييف.
وقالت المصادر إن أوكرانيا تخطط لشن أولى هجماتها البعيدة المدى في الأيام المقبلة، دون الكشف عن تفاصيل بسبب مخاوف أمنية للعمليات.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأسوشيتد برس: تحقيق يكشف إنشاء قوة فتاكة في مصنع روسي لمهاجمة أوكرانيا
تحول كبير في سياسة واشنطن بشأن استخدام الأسلحة ضد روسيا.. وموسكو تتوعد برد فوري
زعيم كوريا الشمالية يحشد جيشه استعدادًا للحرب
وتؤكد أوكرانيا أنها تهدف من خلال هذه الصواريخ إلى وقف القصف الجوي الروسي الذي هدم مناطق وبلدات بأكملها قرب خط الجبهة، ودمر منشآت للطاقة في كل أنحاء البلاد.
ما صواريخ أتاكمز؟
- هناك أنواع كثيرة من أنظمة صواريخ الجيش التكتيكية (أتاكمز) البعيدة المدى التي تحمل غالبًا كميات متفاوتة من القنابل العنقودية.
- استخدمت القوات الأوكرانية صواريخ أتاكمز الطويلة المدى التي زودتها بها الولايات المتحدة لأول مرة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حين قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن الأسلحة “أثبتت نفسها”.
لماذا سمحت الولايات المتحدة باستخدامها لضرب روسيا؟
- يأتي قرار السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة لضرب عمق روسيا قبل شهرين من تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 من يناير/كانون الثاني المقبل.
- كما يأتي في أعقاب مناشدات زيلينسكي على مدى أشهر للسماح للجيش الأوكراني باستخدام الأسلحة الأمريكية لضرب أهداف عسكرية روسية بعيدة عن حدودها.
- قال مسؤول أمريكي والمصدر المطلع على القرار إن التغيير يأتي إلى حد بعيد ردًّا على نشر روسيا قوات برية من كوريا الشمالية لدعم قواتها، وهو تطور أثار قلق واشنطن وكييف.
ما مداها وقدراتها؟
- لدى أوكرانيا على الأرجح صواريخ أتاكمز من طراز “إم 39 إيه 1 بلوك آي إيه” التي توجَّه جزئيًّا بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) ويتراوح مداها من 70 إلى 300 كيلومتر.
- يمكنها حمل 300 قنبلة صغيرة.
- جاء في وثائق للجيش الأمريكي أن صواريخ “إم 39 إيه 1 بلوك” استُخدمت في غزو العراق، ودخلت ترسانة الأسلحة الأمريكية في عام 1997.
- لدى أوكرانيا على الأرجح أيضًا صواريخ أتاكمز من طراز “إم 57” التي تحمل رأسًا حربيًّا واحدًا شديد الانفجار، تزن 230 كيلوغرامًا، ويتراوح مداها من 70 إلى 300 كيلومتر.
- استُخدمت صواريخ “إم 57” لأول مرة في عام 2004.
ما أوجه المقارنة بينها وبين الصواريخ الأخرى لدى أوكرانيا؟
- قدَّمت فرنسا وبريطانيا صواريخ سكالب وستورم شادو، لكن لم توضح أي من الحكومتين ما إذا كانت ستتبع واشنطن بالسماح لأوكرانيا باستخدام هذه الصواريخ التي يبلغ مداها 250 كيلومترًا، لتوجيه ضربات على مسافات أبعد عبر الحدود.
ما تأثيرها في الحرب؟
- ستتمكن أوكرانيا الآن، بإذن من الولايات المتحدة، من ضرب أهداف في عمق روسيا، على الأرجح في أنحاء منطقة كورسك الروسية التي ما زالت قوات كييف تسيطر على مساحات شاسعة من أراضيها، وذكرت تقارير أن القوات الكورية الشمالية تتركز هناك.
- في أغسطس/آب الماضي، قال محللون في معهد دراسة الحرب، ومقره واشنطن، إن مئات الأهداف العسكرية الروسية المعروفة تقع في نطاق صواريخ أتاكمز.
- غير أنه من المحتمل أن بعض الأصول العسكرية نُقلت على الرغم من الصعوبات اللوجستية إلى عمق روسيا تحسبًا لقرار الولايات المتحدة.
في السياق، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الاثنين، أن سماح بايدن لكييف باستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية من شأنه أن “يصب الزيت على النار” في النزاع في أوكرانيا، ويؤدي إلى “إثارة مزيد من التوترات”.
وحذر بيسكوف من أن هذا الإذن، في حال أكدته واشنطن رسميًّا، سيؤدي إلى “وضع جديد تمامًا فيما يتعلق بضلوع الولايات المتحدة في هذا النزاع”.
وفي ريو دي جانيرو، حيث شارك في قمة مجموعة العشرين، دعا بايدن قادة التكتل إلى ابداء “دعم قوي لسيادة أوكرانيا”، دون ذكر الصواريخ البعيدة المدى.