اختطاف لبناني بعد إنزال بحري على شاطئ البترون وتقارير تؤكد مسؤولية إسرائيل

جنود لبنانيون يعاينون موقع إنزال قوة كوماندوز بحرية اختطفت بحّارا لبنانيا في البترون، 2 نوفمبر 2024 (الفرنسية)

شهدت منطقة البترون الساحلية شمالي لبنان، فجر الجمعة، تنفيذ قوة عسكرية مجهولة الهوية عملية إنزال بحري، واختطفت مواطنا لبنانيا، وفق ما أفادت به مصادر أمنية ورسمية لبنانية.

ووفقا للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، فإن القوة المهاجمة “انتقلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الشاطئ، حيث اختطفت لبنانيا كان موجودا هناك، واقتادته إلى الشاطئ، وغادرت بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر”.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

وقال مصدر عسكري لبناني لوكالة الأنباء الفرنسية إن “قوة بحرية يُشتبه في كونها إسرائيلية اختطفت قبطانا مدنيا”، مضيفا أن التحقيقات جارية لكشف ملابسات العملية.

وأكد مصدر قضائي لبناني فتح تحقيق في الحادث، مرجّحا بنسبة 90% أن تكون “عملية كوماندوز إسرائيلية”.

بدوره، قال مراسل أكسيوس إن “جنود البحرية الإسرائيلية تمكنوا الليلة الماضية من القبض على عماد أمهز، وهو عضو بارز في القوة البحرية لحزب الله في عملية بشمالي لبنان، كما أخبرني مسؤول إسرائيلي”.

وقال المسؤول لمراسل أكسيوس إن “أمهز احتُجز من أجل استجوابه ومعرفة المزيد عن العمليات البحرية لحزب الله”.

تعليق الحكومة اللبنانية

وفي تطور لاحق، نشرت وكالة الأنباء اللبنانية  تقريرا قالت فيه إن “رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تابع قضية اختطاف المواطن اللبناني عماد أمهز في منطقة البترون”.

وأجرى ميقاتي اتصالاً بقائد الجيش العماد جوزيف عون للاطلاع على التحقيقات الجارية. كما أجرى اتصالاً بقيادة قوات اليونيفيل التي أكدت أنها تجري التحقيقات اللازمة وتنسق مع الجيش اللبناني.

وطلب رئيس الحكومة من وزير الخارجية عبدالله بو حبيب تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الحادثة.

وشدد ميقاتي على ضرورة الإسراع في التحقيقات لكشف ملابسات هذه القضية.

والمختطَف، وهو في الثلاثينيات من عمره، كان يتدرب في معهد العلوم البحرية والتكنولوجيا (مرساتي)، وكان على وشك الحصول على شهادة قبطان بحري.

وتُعَد هذه الحادثة الأولى من نوعها في لبنان منذ الاعتداءات الإسرائيلية على البلاد قبل أكثر من عام، علما بأن مدينة البترون المسيحية ظلت حتى الآن بمنأى عن القصف الإسرائيلي الذي يستهدف بشكل رئيسي معاقل حزب الله في جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية لبيروت.

ونفت قوات اليونيفيل أي علاقة لها بالحادث، وقالت إن “نشر المعلومات المضللة والشائعات الكاذبة أمر غير مسؤول، ويعرّض قوات حفظ السلام للخطر”.

وحتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم يَصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي بشأن الحادثة، واكتفى الجيش الإسرائيلي بالقول إنه “يتحقق” من المعلومات الواردة.

المصدر: الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان