رسالة حادة من غريتا ثونبيرغ إلى الناخبين الأمريكيين بشأن الاختيار بين ترامب وكامالا هاريس (فيديو)

انتقدت الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبيرغ بشدة دعم الإدارة الأمريكية “للإبادة الجماعية في غزة“، في رسالة حادة وجهتها إلى الناخبين الأمريكيين قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني.

وقالت ثونبيرغ في رسالة عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي “الإبادة في غزة تحدث تحت إدارة الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، بتمويل وتواطؤ أمريكي”.

وأضافت “قصف المدنيين والأطفال الأبرياء لا يمكن وصفه بأنه نسوي أو تقدمي أو إنساني، حتى لو كانت امرأة في السلطة”.

وأكدت الناشطة السويدية أن هذه الانتخابات ستكون مصيرية للعالم وللإنسانية جمعاء، مشيرة إلى أن تأثير الانتخابات الأمريكية على المستوى العالمي لا يمكن المبالغة في تقديره.

View this post on Instagram

A post shared by Greta Thunberg (@gretathunberg)

وأضافت ثونبيرغ أن المرشح دونالد ترامب يمثل خطرًا أكبر بكثير من منافسته كامالا هاريس، لكنها شددت على أنه بغض النظر عمن يفوز، فإن الولايات المتحدة -التي وصفتها بأنها “دولة بُنيت على أرض مسروقة وإبادة للسكان الأصليين”- ستظل قوة إمبريالية ورأسمالية مفرطة.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة ستواصل قيادة العالم نحو مزيد من العنصرية وعدم المساواة، في ظل تفاقم أزمة المناخ والبيئة. ودعت الناخبين الأمريكيين إلى عدم الاكتفاء بالتصويت للخيار الأقل سوءًا، مؤكدة أن “الديمقراطية ليست مجرد حدث يتكرر كل أربع سنوات، بل هي عملية يومية مستمرة”.

وتساءلت ثونبيرغ “كيف يمكن للبعض الحديث عن القيم الإنسانية دون التشكيك في دورهم في تعميق القمع العالمي وارتكاب المجازر بحق شعوب بأكملها؟”، موضحة أن ما يحدث في غزة مثال واحد فقط من بين العديد من أمثلة الإمبريالية الأمريكية.

وختمت الناشطة البيئية رسالتها بدعوة الأمريكيين إلى فضح ما وصفته بالنفاق الشديد والعواقب الكارثية للإمبريالية الأمريكية على الصعيد العالمي، وحثتهم على الخروج إلى الشوارع والتنظيم والمقاطعة والاحتجاج ومواجهة أصحاب السلطة بشكل مباشر، مؤكدة أن “أي شيء أقل من ذلك لن يكون مقبولًا”.