هل ينجو من الفيتو الأمريكي؟ مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار حول غزة
للمرة الـ12
يصوت مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، على مشروع قرار بشأن الحرب في غزة، الذي قدمته الدول الـ10 غير الدائمة العضوية، يطالب بوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى، ويرفض تجويع الفلسطينيين.
ويطالب مشروع القرار بالوصول الفوري إلى الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة، وتيسير دخول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وتوزيعها، بما في ذلك إلى المدنيين في شمال غزة المحاصرة.
وسيكون هذا التصويت هو المرة الـ12 التي يصوت فيها مجلس الأمن على مشروع قرار بشأن الحرب في غزة، بينما اعتُمد 4 من أصل 11 مشروع قرار تم التصويت عليها سابقًا.
والقرارات السابقة التي اعتُمدت هي “القرار 2712 بتاريخ 15 من نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والقرار 2720 بتاريخ 22 من ديسمبر/كانون الأول 2023، والقرار 2728 بتاريخ 25 من مارس/آذار، والقرار 2735 بتاريخ 10 من يونيو/حزيران”.
ارتكاب الفظائع في غزة
وبعد أكثر من عام من الحرب، ومع تقديم الأمم المتحدة أدلة متزايدة على الفظائع المرتكبة، لم يصدر مجلس الأمن حتى الآن دعوة مباشرة لوقف إطلاق النار.
وقد طالب القرار 2728 بوقف إطلاق النار “الفوري لشهر رمضان يؤدي إلى وقف دائم ومستدام”، ورحَّب القرار 2735 باقتراح أمريكي لوقف إطلاق النار، بينما طالبت القرارات 2712، 2720، و2728 جميعها بـ”الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن”.
مفاوضات صعبة
والمفاوضات بشأن مشروع القرار كانت صعبة، وبدا أن العديد من أعضاء المجلس غير راضين عن مستوى الطموح المنخفض للنص المقترح، بعد التنازلات التي تم تقديمها في محاولة لتأمين عدم استخدام الولايات المتحدة حق النقض (فيتو)، ومع ذلك هناك احتمالات قوية برفض أمريكي لمشروع القرار.
وطلبت الجزائر من غويانا، بوصفها منسقة “E10” وهي الدول العشر المنتخبة لشهر أكتوبر/تشرين الأول، بدء مشاورات بشأن مشروع قرار حول الحرب في غزة، وطلبت غويانا في البداية مدخلات من جميع أعضاء المجلس بشأن العناصر التي يجب تضمينها في مشروع قرار جديد.
وأسفر هذا الجهد عن مشروع موسَّع تم تعديله لاحقًا داخليًّا بين أعضاء “E10″، ليصبح نصًّا أكثر اختصارًا، ليكون الأساس لمشروع القرار الذي من المتوقع أن يصوت عليه الأعضاء اليوم.