الحية: اتصالات لتحريك ملف الوساطة وهذه تفاصيل لجنة إدارة قطاع غزة
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن هناك اتصالات لتحريك ملف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وأبدت استعدادها للاستمرار في هذه الجهود.
وقال الدكتور خليل الحية القائم بأعمال رئيس حركة (حماس) في قطاع غزة، ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة إن “هناك اتصالات جارية الآن مع بعض الدول والوسطاء لتحريك هذا الملف (مفاوضات وقف إطلاق النار والتبادل)”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsنتنياهو: نقاتل على 7 جبهات
لبنان.. 12 خرقا إسرائيليا لوقف إطلاق النار خلال يوم أوقعت 5 شهداء
إسرائيل تقتل أمًّا وطفليها بصاروخ أمام بوابة مستشفى كمال عدوان (فيديو)
وأضاف الحية في لقاء مع قناة “الأقصى الفضائية”، يوم الأربعاء، أنهم في حركة (حماس) “جاهزون ومبادرون للاستمرار في هذه الجهود”، مؤكدا ضرورة “وجود إرادة حقيقية لدى الاحتلال لوقف العدوان”.
وذكر أن “الواقع يثبت أن المعطل هو (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو”، مؤكدا أن المشكلة تكمن في أن “نتنياهو تحديدًا لا يريد الوصول إلى اتفاق، لأنه بالأمس كان يقول في الكنيست إن (حماس تريد وقف الحرب ونحن لا نريد وقف الحرب، نحن نريد استعادة الأسرى)”.
عاجل | خليل الحية القائم بأعمال رئيس “حمـ.ـاس” في غزة:
– اتصالات جارية مع الدول والوسطاء لتحريك مفاوضات وقف إطلاق النار
– جاهزون لجهود وقف إطلاق النار والأهم وجود إرادة حقيقية لدى الاحتلال
– لا تبادل للأسرى دون وقف الحرب pic.twitter.com/hsebIP7vpb— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) November 20, 2024
وشدد الحية على استعداد الحركة “للدخول في الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 2/7، والذي يستند إلى قرار مجلس الأمن المتبني للمبادرة”.
وأضاف أنه “دون وقف الحرب، لا يوجد تبادل أسرى، فهي معادلة مترابطة. نحن نقول بكل وضوح: نريد أن يتوقف هذا العدوان، ويجب أن يتوقف أولاً لكي يتم أي تبادل للأسرى”.
لجنة إدارة غزة
وفيما يتعلق بتشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، قال الحية إن حركة (حماس) موافقة على المقترح مشترطا أن “تدير هذه اللجنة (قطاع) غزة بشكل محلي كامل”.
وذكر أن اللجنة “اقتراح قدمه إخوتنا المصريون”، مضيفا أن الفكرة “مقبولة من الجميع، ورعاية مصرية مستمرة لدعم هذه المبادرة”.
وأوضح الحية أن حركة (حماس) تعاملت مع المقترح “بشكل مسؤول ومتجاوب”، مشيرا إلى عقد “اجتماعات متعددة مع الإخوة في حركة فتح وقيادات فلسطينية أخرى في القاهرة“.
وقال إن اللقاءات كانت “مثمرة، قطعنا خطوات كبيرة نحو التوافق والانسجام بين جميع الأطراف المعنية”.
وأوضح الحية أن “اللجنة ستكون من مجموعة من المهنيين الفلسطينيين من قطاع غزة، القادرين على العمل في كافة المجالات، مثل الصحة، والتعليم، والشرطة، والأمن، والدفاع المدني، والبلديات، وكل الأعمال التي تساهم في إدارة القطاع بشكل فعال، كما ستكون مسؤولة عن كافة الأعمال الحكومية والعامة”.
وأضاف: “نحن نعمل على تفعيل هذه اللجنة بشكل فوري، بدءًا من الآن، ليس فقط عندما يتوقف العدوان، بل من خلال المتاح حاليًا لنكون جاهزين لإدارة كافة الأمور الحياتية بشكل محلي”.
وأكد أن اللجنة “يجب أن تكون على علاقة وثيقة مع الحكومة في الضفة الغربية، بحيث تنسق أعمالها وإدارتها بشكل كامل”، مشددا على أن “غزة ليست معزولة، فهي جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني الفلسطيني”.
ودعا الحية إلى “تنسيق مستمر بين القطاع والضفة، لحماية مصلحة شعبنا الفلسطيني وحمايته من أي انقسامات أو تهديدات”.
وأوضح أن حركة (حماس) عرضت على “الإخوة في مصر والسلطة الفلسطينية أن نتفق على فتح معبر رفح، فتح المعبر سيعيد الحياة إلى غزة، ويسهل حركة السفر، ويتيح نقل الجرحى والمرضى، ويساهم في دخول المساعدات الإنسانية والاقتصادية”.
كما أعرب عن استعداد الحركة “للاتفاق على إدارة الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، بحيث نعمل معًا على تكليف جهاز الشرطة بتأمين القطاع وتوفير الاستقرار”، والتنسيق مع “الإخوة في السلطة الفلسطينية ومصر لتفعيل هذا الاقتراح بما يضمن الأمن والاستقرار في غزة”.
وأشار الحية إلى أن الحركة وضعت شرطين أساسيين لنجاح عمل اللجنة: “الأول، أن تكون قادرة على تلبية احتياجات غزة في فترة الحرب وما بعد الحرب، بما في ذلك الإغاثة، والإيواء، والصحة، والتعليم، والإعمار. الثاني، أن تكون اللجنة قادرة على العمل مع حصانة فلسطينية، وقبول عربي ودولي، ولديها موارد مالية كافية لتحقيق أهدافها”.