بعد أيام من موقعة أمستردام.. فيلم “عيون غزة” يوثق معاناة الصحفيين تحت النار في القطاع (فيديو)

وثق فيلم “عيون غزة”، الذي عرض هذا الأسبوع بمهرجان أمستردام للأفلام الوثائقية، يوميات ثلاثة صحفيين فلسطينيين في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وجاء عرض الفيلم في العاصمة الهولندية بعد أيام من أحداث أمستردام التي وقعت فيها أعمال شغب أشعلها جمهور نادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي عندما رددوا هتافات عنصرية ضد العرب، وحاولوا تمزيق أعلام فلسطينية، خلال حضورهم مباراة ناديهم ضد أياكس أمستردام هذا الشهر.

ويرصد الفيلم، الذي أنتجته منصة الجزيرة 360، الصعوبات والمعاناة التي يواجهها الصحفيون عبد القادر صباح ومحمد أحمد ومحمود صباح في شمال غزة، والذين يخاطرون بحياتهم لنقل معاناة الأهالي وفظائع الاحتلال هناك.

وكانت الجزيرة مباشر حاضرة في قاعات العرض في أمستردام حيث رصدت تفاعل الجمهور الغربي مع الفيلم، وتعليق صناع الفيلم على ردود الأفعال عليه.

فيلم #عيون_غزة من إنتاج #الجزيرة360 يشارك في مهرجان “إدفا” المقام في العاصمة الهولندية #أمستردام، أحد أهم المهرجانات الرائدة في مجال الأفلام الوثائقية عالميا
سجلوا الآن مجانا في المنصة وترقبوا العرض قريبا
الرابط: https://t.co/brl8bVpcZm #مشاهدة_بلا_قيود #الجزيرة #AJ360 #غزة

— AJ360 – الجزيرة 360 (@aljazeera360) November 19, 2024

تضحيات الصحفيين

وقال جمال الشيال، مدير استراتيجية المحتوى في منصة الجزيرة 360، عن فيلمهم الذي احتشد الجمهور لمشاهدته في قاعات العرض خلال جميع عروضه السبعة “الفيلم إنتاج مهم جدا، لا سيما أنه يلقي الضوء على تضحيات هؤلاء الصحفيين وشجاعتهم وإصرارهم في إرسال رسالتهم بطريقة مهنية إلى العالم”.

وأشار الشيال إلى أهمية توقيت هذا المهرجان الكبير، حيث نُظم بعد أيام من أحداث أمستردام التي وقعت فيها أعمال شغب أشعلها جمهور نادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي عندما رددوا هتافات عنصرية ضد العرب، وحاولوا تمزيق أعلام فلسطينية، خلال حضورهم مباراة ناديهم ضد أياكس أمستردام الهولندي.

بكاء خلال العرض

بدوره وصف عبد الرحمن الكيلاني، المنتج التنفيذي للفيلم، تجربة عرض الفيلم في أمستردام بأنها استثنائية، مضيفًا عن تفاعل الجمهور الغربي والهولندي مع العمل “بشكل ما وصلت رسالة الصحفيين.. كثير شفنا ناس بكت أثناء وبعد العرض وسألونا: إيش نقدر نعمل وكيف فينا نساعد؟”.

وتحدث أحد المواطنين الهولنديين للجزيرة مباشر عن تجربة مشاهدة الفيلم بقوله “كان من الصعب مشاهدته، فصنّاعه يضعون حياتهم على المحك بينما نحن نجلس هنا في صالة عرض دافئة بأمستردام نشاهد معاناتهم”.

“فلسطين حرة”

وأكمل قائلا “أكن لهم احتراما كبيرا لما يفعلونه، وأتمنى أن يساعد هذا الفيلم على نشر حقيقة ما يجري في غزة، فنحن نرى مشاهد في وسائل الإعلام الدولية بشأن ما يحدث، وأعتقد أن هذا الفيلم برع في إظهار الحقيقة بشكل كامل”.

وقالت شابة هولندية موجهة رسالتها إلى الغزيين “بصراحة كل ما يمكنني قوله هو شكرا، وأشعر حتى إنه أمر سخيف أن أظهر ردة فعلي عندما يكون هذا واقعكم ونحن هنا في أمان، أرغب في أن أقول: نحن معكم.. وفلسطين حرة”.

ويعد مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية (IDFA) من أهم الفعاليات التي تجمع صناع الأفلام الوثائقية في العالم، ويحضره سنويا أكثر من 3500 شخص من 100 دولة.