مبادرات توفير الخبز لأهالي غزة مهددة بالتوقف والمجاعة تلوح في الأفق (فيديو)
حالة من التوتر يعيشها سكان قطاع غزة خوفًا من انقطاع مبادرات توزيع الخبز بسبب عدم دخول الطحين من المعابر منذ الشهر الماضي، لذا وجه النازحون نداءً عاجلًا للجهات الدولية باستمرار دعم المبادرات التي توزع الخبز مجانًا، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة في القطاع بسبب الحصار والعدوان الإسرائيليين.
وقالت إيمان عياد، إحدى العاملات في مخابز المبادرات، للجزيرة مباشر “هذه المبادرة يحتاجها جميع أفراد الأسرة، ويوجد من ضمن العاملات مهندسات وطبيبات وأمهات، يسعون إلى توفير الخبز لعوائلهم، وبسبب عدم توفر الطحين فإن هذه المبادرة مهددة بالتوقف”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsينتظر الضوء الأخضر من ترامب.. خبير فلسطيني يكشف عن مخطط إسرائيلي جديد يهدد مصير الضفة الغربية
الجزيرة مباشر تعرض صورا حصلت عليها من مسيّرة إسرائيلية (فيديو)
اعتقال نتنياهو وغالانت بأمر الجنائية الدولية.. ما التداعيات؟
ولفتت إلى أن هذه المبادرة احتضنت العديد من العوائل سواء من داخل منطقة المواصي أو خارجها، مضيفًة “الطحين يتوفر بشكل متقطع وأنا كأم لعشرة أبناء أعمل هنا لكي أحصل على الخبز لهم، وأصبح هناك إقبال كبير على المخبز بسبب احتياج الناس”.
وشددت على أنه مع ارتفاع أسعار الطحين عجزت الأسر الفلسطينية عن توفير الخبز، وبسبب شح المواد قد يظل الأهالي بدون طعام لأيام.
وناشدت عياد المؤسسات الدولية والجهات الداعمة الاستمرار في دعمها لأهالي غزة، وخصوصا في هذه الظروف القاسية والمجاعة التي يعاني منها القطاع، في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ أكثر من 13 شهرا.
وقالت أم العبد، وهي نازحة من بيت حانون، “يوميًّا نخبز الآلاف من أرغفة الخبز لنغطي جزءا من احتياجات النازحين، ويعمل هذا المخبز منذ بداية الحرب، لكنه الآن معرض للإغلاق بسبب شح المواد الأساسية كالطحين والخميرة، بسبب إغلاق المعابر والأشخاص الذين يسرقون المساعدات”.
وأضافت “يعمل في هذا المكان حوالي 30 شخصا من الرجال والنساء، ونأمل أن تظل هذه المبادرة مستمرة لأن عشرات الآلاف من النازحين يعتمدون عليها، وتوقفها يعني أنهم جميعًا معرضون للجوع”.
بدوره عبر حسن أبو سمعان، أحد المستفيدين من المبادرة، عن تخوفه من إغلاق المخابز قائلًا “أنا مسؤول عن 19 شخصا بينهم عائلتي وأولاد شهداء آخرين، لا يوجد لدينا مال لإحضار أي طعام للأطفال في ظل شح المنتجات”.
وعبر عن أمنيته باستمرار هذه المبادرات حتى يتمكن النازحون من الصمود والعيش، متوقعًا أن مصيرهم سيكون الهلاك والمجاعة إذا توقف المخبز عن الإنتاج.