أردوغان يعلن موقف تركيا من مذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت (فيديو)
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، دعم بلاده مذكرتَي الاعتقال الصادرتين عن المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
وأكد أنه من المهم تنفيذ هذا القرار الشجاع (للجنائية الدولية) من قِبل جميع الدول الأطراف في الاتفاقية من أجل تجديد ثقة الإنسانية في النظام الدولي.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالحكومة البريطانية تلمح إلى احتمال اعتقال نتنياهو إذا سافر إلى المملكة المتحدة
ما التحديات التي تواجه تنفيذ مذكرات اعتقال المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت؟
بعد أيام من تأكيده ضرورة اعتقال نتنياهو.. فتح تحقيق مع كريم خان بمزاعم “سوء السلوك الجنسي”
وقال أردوغان إن الإنسانية تمر بفترة يتم فيها استنزاف جميع مؤسساتها تقريبا وأجهزتها وخلاياها.
وذكر أن الجهات المتمتعة بامتيازات في النظام الدولي تجر مناطق مختلفة وخاصة بالعالم الإسلامي إلى الحروب ودوامة من عدم الاستقرار من أجل مصالحها الخاصة.
وأضاف أردوغان أن العالم، وخاصة الإسلامي، يمر باختبار صعب وحصار شامل وحلقة نيران لمخططات أُعِدت بخبث.
وتابع “انظروا، في فلسطين، إلى جوارنا مباشرة، يُقتل المظلومون والأبرياء والأطفال والنساء والشيوخ والمدنيون بوحشية منذ 14 شهرا”.
وأردف “آليات الحوكمة العالمية والمنظمات الدولية ووسائل الإعلام الدولية تتجاهل الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في فلسطين ولبنان والعديد من المناطق الأخرى، ويجري تطبيق تعتيم كامل لصالح إسرائيل لمنع إدراج الفظائع على جدول الأعمال”.
وأوضح أردوغان أن “الدول المتشدقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان تعمل على تأجيج الظلم بدعمها لإسرائيل بدلا من محاولة وقف المذابح والإبادة الجماعية”.
وأفاد بأن دماء الشهداء والجرحى الفلسطينيين “لا تلطخ أيادي قاتليهم فحسب بل والذين لا يمنعون وقوع تلك الجرائم أيضا”.
واستطرد الرئيس التركي في سرد حجم الخسائر البشرية والمادية والمعنوية في قطاع غزة بأيدي جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال “يحاول أكثر من مليوني فلسطيني، مسجونين في منطقة ضيقة، التشبث بالحياة في ظل ظروف صعبة، ويواصلون بعزيمة نضالهم الشاق ضد الجوع والعطش ونقص الدواء”.
وأضاف أردوغان “كان الله في عون جميع إخواننا الذين يواجهون الظلم والظالمين في فلسطين ولبنان وفي كل أنحاء العالم”.
وأشار إلى أن تركيا ستواصل جهودها الرامية إلى وضع القدس تحت مظلة أمن دولية بما يتوافق مع خصوصيتها.
وأوضح الرئيس التركي أنه “يجب علينا في العالم الإسلامي أن نضع خلافات الرأي جانبا، وأن نتخذ موقفا مشتركا ونتصرف مثل الجسد الواحد”.
وقال “رغم كل الحملات ضدي شخصيا والضغوط من قِبل اللوبي الصهيوني ومؤيدي إسرائيل فإننا لن نغيّر موقفنا أبدا”.