نائبة الرئيس تهدد علنا باغتيال الرئيس الفلبيني وزوجته
قالت نائبة الرئيس الفلبيني سارة دوتيرتي، اليوم السبت، إنها اتفقت مع قاتل مأجور على اغتيال الرئيس فرديناند ماركوس وزوجته ورئيس مجلس النواب إذا قُتلت هي نفسها، وذلك في تهديد علني جريء، قالت إنه ليس مزحة.
وقد أحال السكرتير التنفيذي للرئيس الفلبيني، لوكاس بيرسامين “التهديد القائم” ضد الرئيس فرديناند ماركوس الابن، إلى قوة الحرس الرئاسي “لاتخاذ الإجراء الفوري المناسب”.
وتبلغ دوتيرتي كاربيو 46 عاما، وهي أصغر نائب رئيس منتخب في الفلبين، ولم تتضح بعدُ الإجراءات التي ستُتّخذ ضد نائبة الرئيس.
وعلى صعيد متصل، جاء في بيان حكومي أنه “بناء على بيان نائبة الرئيس الواضح والقاطع والذي أفادت فيه بأنها اتفقت مع قاتل لقتل الرئيس إذا نجحت مؤامرة مزعومة ضدها، أحال السكرتير التنفيذي هذا التهديد القائم إلى قيادة الأمن الرئاسي لاتخاذ الإجراء الفوري المناسب”.
خلاف يتسع
يذكر أن دوتيرتي هي ابنة الرئيس السابق رودريغو دوترتي وتأتي تصريحاتها في إطار اتساع الهوة بين عائلة دوتيرتي وعائلة ماركوس اللتين تحالفتا خلال الانتخابات الرئاسية في 2022.
وخلال تجمع لأنصاره في 28 يناير/كانون الثاني الماضي اتهم رودريغو دوتيرتي ماركوس بأنه مدمن مخدرات، كما دعا نجله الأصغر سيبستيان دوتيرتي الرئيس إلى الاستقالة.
ورد فرديناند ماركوس غداة ذلك، مؤكدًا أن سلفه يتناول منذ فترة طويلة مادة الفنتانيل الأفيونية القوية؛ مما خلف تداعيات على صحته.
وكان فرديناند ألكسندر ماركوس، الابن الأكبر للرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس، قد قال في تصريحات سابقة إن نائبة الرئيس سارة دوتيرتي “تجاوزت الخطوط الحمراء” بهجماتها على والده، وهو ما أدى إلى تصاعد الخلاف بين أكبر العشائر السياسية في البلاد.
وقال ماركوس، بحسب ما نقلت وكالة بلومبرغ، إنه لا يستطيع السكوت رغم نصيحة والده بعدم الإدلاء ببيان. وأشار إلى تهديدات دوتيرتي “باستخراج جثة رئيس سابق وقطع رأس الرئيس الحالي”.
وأوضح أن والده لم يتخذ أي موقف اتجاه هجمات دوتيرتي، مما أتاح لها “المضي في هجومها”.
وكشف بيان ماركوس عن أن الخلاف العام بين العائلتين القويتين في الفلبين يهدد الاستقرار السياسي في البلاد، خاصة مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي المقررة العام المقبل.