والدة المعارض المصري علاء عبد الفتاح تطالب بريطانيا بالتحرك للإفراج عنه
قالت والدة المعارض المصري البريطاني علاء عبد الفتاح المعتقل في مصر منذ 5 سنوات إنه “فقد الأمل تماما”، داعية السلطات البريطانية إلى التحرك من أجل الإفراج عنه.
وكان من المقرر إطلاق سراح عبد الفتاح (43 عاما) في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، لكنه لا يزال وراء القضبان، وفق ما أوضحت والدته ليلى سويف (68 عاما).
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأسرة علاء عبد الفتاح تناشد بريطانيا التدخل لإطلاق سراحه
مصر.. الأمن يتدخل بالقوة لفض وقفة غاضبة بعد حادث سير مروع (فيديو)
مصر.. مصرع وإصابة 35 بحادث تصادم مروّع على طريق “المطرية-بورسعيد” (فيديو)
واحتجاجا على استمرار سجنه، بدأت الناشطة وأستاذة الرياضيات إضرابا عن الطعام قبل 54 يوما.
وأشارت خلال مقابلة معها في منزل ابنتها بلندن إلى أن بداية الإضراب كانت صعبة، لكنها تشعر الآن بأنها “في حالة طبيعية إلى حد ما” رغم فقدانها الكثير من الوزن.
وفي 29 سبتمبر 2019، اعتقلت السلطات المصرية علاء عبد الفتاح بعد مشاركته نصا كتبه شخص آخر يتهم فيه شرطيا بتعذيب أحد السجناء حتى الموت.
وبعد ذلك بعامين، حُكم عليه بالسجن 5 سنوات بتهمة “نشر معلومات كاذبة”، وذلك في أعقاب محاكمة اعتبرتها والدته “صورية”.
وكان ينبغي إطلاق سراحه في نهاية سبتمبر الماضي، باحتساب العامين اللذين قضاهما من الحبس الاحتياطي، لكن السلطات المصرية رفضت أن تأخذهما في الاعتبار.
وقالت ليلى “إذا لم يتم إطلاق سراح ابني الآن، فلن يتم إطلاق سراحه بعد عامين. وستجد السلطات ذريعة أخرى لإبقائه في السجن”.
وأكدت ليلى أنها “أكثر تصميما من أي وقت مضى”، وتعتمد على ديفيد لامي الذي تولى حقيبة الخارجية بالحكومة البريطانية، في يوليو/تموز الماضي، ومن المقرر أن تلتقيه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، للمرة الأولى منذ دخوله الوزارة.
وكان لامي قد دعا مرارا إلى إطلاق سراح عبد الفتاح.
وقالت ليلى “أتوقع أن يفعل (ديفيد لامي) ما طلبه من الحكومة السابقة”، آملة “إحراز تقدم ملموس”.
وأضافت “أعرف من تجربتي أن السلطات البريطانية يمكنها أن تترك المسائل معلقة إلى الأبد”.
ورأت ليلى أن للندن “النفوذ” اللازم للإفراج عن ابنها، إذ إن مصر بحسب قولها “ليست إيران أو الصين.. لا أستطيع أن أصدق أن الحكومة البريطانية ليس لديها القدرة على فعل شيء ما”.
وحذّرت قائلة “أطلقوا سراح ابني” وإلا “فلن أترككم أنا وبناتي”.
وفي عام 2022، حصل عبد الفتاح على الجنسية البريطانية في زنزانته بفضل والدته المولودة في المملكة المتحدة.
في السياق، أكدت ليلى أن حالة ابنها الصحية وظروف اعتقاله “لائقة”، لكنها أوضحت أنه “لا يعتقد أنه سيخرج من السجن يوما ما” أو أن “له مستقبلا”.
وكشفت أنها عندما تزوره مرة واحدة في الشهر، لا يُسمح لها بالتحدث معه إلا مدة 20 دقيقة عبر الهاتف من خلف الزجاج.
وكان علاء عبد الفتاح “على وشك الموت” عام 2022 أثناء إضرابه عن الطعام، بحسب عائلته.
ويعد عبد الفتاح أحد رموز ثورة 2011 التي أطاحت الرئيس الراحل حسني مبارك، ومن أبرز معارضي الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وقد سجن مرارا منذ عام 2006.