إسرائيل تضرب لبنان بقذائف فسفورية وحزب الله يشتبك بشراسة مع القوات المتوغلة (فيديو)

تحركات عسكرية مكثفة

قصفت قوات الاحتلال، السبت، أطراف قرية الماري جنوبي لبنان، مستخدمة القذائف الفسفورية قرب حاجز للجيش اللبناني. كما شنت غارات عنيفة على مدينة الخيام، مع استمرار محاولات الجيش الإسرائيلي للسيطرة على المدينة.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن القصف امتد ليشمل قرى كفرشوبا والخيام والنبطية، إضافة إلى مناطق حي الراهبات والنميرية والشرقية وميفدون وشوكين وحاروف والجبل الأحمر. وأشارت إلى أن الطيران الإسرائيلي استهدف طريق الخردلي الرابط بين النبطية ومرجعيون، مما أدى إلى قطعه.

تحركات عسكرية مكثفة

وأكدت وكالة الأنباء اللبنانية أن القوات الإسرائيلية قامت بتفخيخ منازل في مدينة الخيام وتفجيرها، بينما شهدت ديرميماس في قضاء مرجعيون تحركات عسكرية مكثفة، حيث انتشر الجنود الإسرائيليون بالدبابات بين كروم الزيتون وقرب الدير غرب البلدة.

وفي مدينة صور، نفذ الطيران الإسرائيلي حزامًا ناريًّا، صباح الأحد، بشن غارات على بلدتَي شقراء وبرعشيت، مما أدى إلى تدمير عدد من المباني والشقق السكنية، دون ورود تفاصيل عن الإصابات.

كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي حزب الله والقوات الإسرائيلية في مثلث “مارون الراس-عيناتا-بنت جبيل”، حيث استهدف حزب الله تمركزات الجيش الإسرائيلي عند أطراف شمع والبياضة.

وفي بيان له، أعلن حزب الله استهداف تجمُّع للقوات الإسرائيلية شرقي الخيام برشقة صاروخية، وهو الهجوم الرابع على التوالي الذي ينفذه الحزب في هذه المنطقة خلال الأيام الماضية.

الخيام.. أهمية استراتيجية ومعركة حاسمة

وتُعَد بلدة الخيام، التي تبعد نحو 5 كيلومترات عن الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل، من أبرز النقاط الاستراتيجية في المواجهات الحالية. وتُعَد البلدة “بوابة استراتيجية” تتيح للقوات الإسرائيلية التوغل البري السريع في جنوب لبنان.

وتحمل البلدة رمزية كبيرة في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، إذ صمدت في وجهه خلال اجتياح جنوب لبنان بين 1982-2000 وحرب يوليو/تموز 2006. وتتيح السيطرة عليها للقوات الإسرائيلية التحكم في القطاع الشرقي للجنوب اللبناني، وقطع طريق الإمداد الحيوي لحزب الله في البقاع، وفق مراقبين.

ويشهد جنوب لبنان تصعيدًا خطيرًا مع استمرار العمليات الإسرائيلية واستهداف المناطق السكنية والمرافق الحيوية. ويثير هذا التصعيد مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل القصف العشوائي والاشتباكات العنيفة، مع غياب أي مؤشرات على تهدئة قريبة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان