“الثلاجات العائمة بديلا للمراكب”.. صيادو غزة يتحدون زوارق الاحتلال الحربية (فيديو)

“ليس لدينا أي طريق إلا البحر”

يواصل الفلسطينيون في قطاع غزة تحديهم للاحتلال الإسرائيلي من خلال ابتكار وسائل متنوعة للتكيف مع الظروف التي يحاول جيش الاحتلال فرضها عليهم، مما دفع الصيادين إلى ابتكار طريقة لإنارة البحر تساعدهم في صيد كميات ولو قليلة من الأسماك.

ولتجاوز تدمير الاحتلال للمراكب الكبيرة وملحقاتها ومنع الصيادين من دخول البحر منذ حربه على قطاع غزة قبل أكثر من 13 شهرًا، ابتكر صيادون فلسطينيون مراكب للإنارة يستخدمونها في صيد الأسماك من شاطئ البحر في مواصي خان يونس جنوبي القطاع.

تتكون تلك المراكب من ثلاجات منزلية قديمة وبطاريات وليدات إنارة خاصة للمنازل
تتكون تلك المراكب من ثلاجات منزلية قديمة وبطاريات و”ليدات” إنارة خاصة للمنازل (الجزيرة مباشر)

ثلاجات عائمة

تتكون تلك المراكب من ثلاجات منزلية قديمة وبطاريات و”ليدات” إنارة خاصة للمنازل في ظل انقطاع التيار الكهربائي عن القطاع.

يقول زكريا بكر، منسق لجان الصيادين الفلسطينيين، إن هذه الأفكار تأتي بسبب عدم تمكن الصيادين من دخول البحر بمراكب كبيرة، يقوم الاحتلال بقصفها بزوارقه الحربية.

وأوضح بكر، للجزيرة مباشر، أن الاحتلال يتعمد استهداف قطاع الصيد الفلسطيني وتدميره بالكامل، وتابع “الثلاجات العائمة حلت بديلًا للقوارب، والليدات جاءت بديلًا عن الكشافات، والبطاريات تُستخدم بدلًا من المولدات، حتى يتمكن الصياد من تحصيل قوت يومه”.

وأضاف “ما يقوم به الصيادون هو تحدٍّ للاحتلال الإسرائيلي، خصوصًا أن الصيادين كانوا من أوائل من استهدفهم الاحتلال بزوارقه الحربية”.

البطاريات تستخدم بدلًا من المولدات
البطاريات تُستخدم بدلًا من المولدات (الجزيرة مباشر)

فكرة اضطرارية

قال الصياد محمود الهسي إن الصيادين في قطاع غزة اضطروا بسبب الظروف إلى “استخدام الليدات الصغيرة بديلًا للكشافات الكبيرة الخاصة بالإنارة، حيث يجري تثبيت هذه الليدات على الثلاجات المنزلية المهترئة”.

وأوضح الهسي، للجزيرة مباشر، أن “الصيادين كانوا في السابق يعملون على قوارب كبيرة ولديهم إمكانيات أفضل، لكن هذا الأمر ليس في قدرتنا في الوقت الحالي، ما يدفعنا للعمل بطريقة بدائية من أجل ممارسة مهنة الصيد”.

هذه الفكرة مكنتهم من صيد القليل من الأسماك
هذه الفكرة مكنتهم من صيد القليل من الأسماك (الجزيرة مباشر)

وأضاف “نحاول تجنب الاستهدافات الإسرائيلية للصيادين في البحر، ولا ندخل إلا لنحو 20 مترًا في عمق البحر بعد أن كان مسموحًا لنا الدخول لأميال بحرية”.

وقال الصياد رامي أبو عميرة إن الصيادين في بداية تنفيذ الفكرة، كانت لديهم مخاوف من استهداف الزوارق الحربية الإسرائيلية لهم، لكن هذه الفكرة مكّنتهم من صيد القليل من الأسماك، لأن الإنارة هي سبب تجميع السمك.

وأضاف “ليس لدينا أي طريق إلا البحر الذي يُمثل مصدر الحياة والعيش الكريم لنا”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان