الخارجية السودانية: توثيق 500 حالة اغتصاب ارتكبها أفراد من الدعم السريع

قوات الدعم السريع تُتهم بارتكاب انتهاكات فظيعة بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها (الفرنسية)

اتهمت وزارة الخارجية السودانية، أفرادًا من قوات الدعم السريع باغتصاب مئات السودانيات منذ اندلاع الحرب في إبريل/نيسان من العام الماضي.

وقالت الخارجية السودانية، اليوم الأحد، إن الجهات الرسمية والمنظمات المختصة والحقوقية وثقت ما لا يقل عن 500 حالة اغتصاب ارتكبتها أفراد من الدعم السريع بحق نساء وفتيات.

ونوهت الخارجية في بيان بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، إلى أنها تلفت نظر المجتمع الدولي للفظائع “غير المسبوقة” التي ترتكبها قوات الدعم السريع بشكل منهجي ضد النساء والفتيات في سن الطفولة في مناطق مختلفة من السودان.

وأشارت الوزارة إلى أن انتهاكات الدعم السريع ضد النساء والفتيات، تشمل “الاغتصاب والاختطاف والاسترقاق الجنسي والتهريب والزواج بالإكراه”.

واتهمت الوزارة، قوات الدعم السريع باستخدام الاغتصاب سلاحًا في الحرب لإجبار المواطنين على إخلاء قراهم ومنازلهم، وذلك “لتوطين مرتزقتها ومعاقبة المجتمعات الرافضة لوجودها”، وفقًا للبيان.

مستويات “هائلة” من الاعتداءات الجنسية

في السياق ذاته، قالت بعثة تابعة للأمم المتحدة، في تقرير أصدرته بنهاية أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، إن قوات الدعم السريع وحلفاء لها ارتكبوا مستويات “هائلة” من الاعتداءات الجنسية، وإن جنودها اغتصبوا مدنيات أثناء تقدم القوات، واتخذوا بعض النساء “إماءً للجنس خلال الحرب المستمرة”.

وأفاد التقرير بأن الضحايا تتراوح أعمارهن بين 8 أعوام و75 عاما، وذكر التقرير “تُخطف النساء من الشارع ثم يتعرضن للضرب والاغتصاب قبل إطلاق سراحهن أو تركهن في الشارع، وقالت الضحايا إن الجناة كانوا غالبا ما يرتدون زي قوات الدعم السريع أو وشاح يخفي الوجه”.

من جهتها، سبق ودافعت قوات الدعم السريع عن نفسها، وقالت إنها ستحقق في ادعاءات ارتكاب مقاتليها لأي انتهاكات.

ومنذ منتصف إبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني والدعم السريع حربًا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان