فنان بولندي بارز: وصلتني تهديدات بالقتل من صهاينة لكن مشاهد غزة الملهمة تبدد كل خوف (فيديو)

تظاهر منفردا أمام السفارة الإسرائيلية

اشتهر الفنان البولندي إيغور دوبرولسكي بتقديم عروض، ونشر مقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي تجسد مشاهد من الجرائم الإسرائيلية في غزة. وفي لقاء له مع الجزيرة مباشر، أوضح الأسباب التي دفعته إلى القيام بذلك في بولندا التي تلاحق أي انتقاد لإسرائيل.

“يجب أن نتحرك وأنا تحركت فعلًا”

قال دوبرولسكي لبرنامج (هاشتاج) “رأيت أعمال فرانكشتاين ونعوم تشومسكي، وبدأت في الانضمام إلى الحركة المؤيدة لفلسطين، والنشاط من أجل فلسطين، ومنذ السابع من أكتوبر رأينا الأمور تتصاعد، وبدأت مشاركتي تصبح أكثر عمقًا، لأنني شعرت أن الفلسطينيين هم إخواني وأخواتي، وإذا عومل الناس بتلك الطريقة، فلا يمكن أن نرى الظلم ونصمت”.

وتابع “كما أن لديَّ الشعور نفسه تجاه مظلومين آخرين، وإذا وجدت أنهم معرَّضون للأذى فيجب أن نتحرك، وأنا تحركت فعلًا”.

صعوبة انتقاد إسرائيل

وعن تعامله مع صعوبة انتقاد إسرائيل في الداخل البولندي، قال إيغور “الأمر صعب جدًّا، وأنا كنت أحتج بجانب معسكر الإبادة في أوشفيتز، وكان الأمر مخيفًا جدًّا بالنسبة لي لأنه كان هناك احتقان كبير، لكن حين قبضت الشرطة علىَّ، قلت لهم إن عليَّ أن أقدّم أكبر احترام أمام المعسكر الذي شهد الإبادة ضد اليهود”.

وأضاف “هذا أفضل تجسيد للاحترام، أن أذهب إلى معسكر أوشفيتز، الذي قُتل فيه اليهود وأغلق عينيَّ وأبكي، ولكن لا يمكن أن أغلق عينيَّ أمام ما يحدث في غزة، وما تمارسه إسرائيل الآن”.

“السياسيون باعوا أنفسهم”

وتابع “بعد مرور 13 شهرًا من الإبادة الجماعية في فلسطين، وجدنا أننا نملك القيم الأخلاقية مع الأشخاص البيض الأوروبيين، ولكننا لا نملك هذه القيم مع الفلسطينيين، وننظر إليهم على أنهم درجة ثانية، وما نقوم به يُظهر أننا عنصريون”.

واستطرد “في بولندا الأشخاص العاديون يملكون الشجاعة، أما السياسيون فقد باعوا أنفسهم، فهم يعلمون ما يحصل من إبادة في فلسطين، لكنهم ببساطة باعوا أنفسهم”.

تهديدات بالقتل

وقال دوبرولسكي “لقد وصلتني تهديدات بالقتل من أشخاص عاديين، صهاينة ولكن، إن الجمال الكامن في شبكات التواصل هو أنني لست مضطرًّا إلى قراءة تلك الردود، أنا لا أكترث لها، أعلم في داخلي أن ما أفعله هو أمر طيّب”.

وعن التهديدات التي يتعرض لها بسبب مواقفه، قال “أشعر بالخوف على عملي، على حياتي، هناك كثير من المخاطرة، لكن إن لم أفعل ذلك فلن أستطيع النظر في المرآة، حين أكون خائفًا، ولا أعرف ما الذي ينبغي عليَّ فعله”.

“غزة تلهمني”

وختم “أنظر إلى الفلسطينيين، وما يفعله الأطباء والصحفيون في غزة، هؤلاء الشجعان، وما يقومون به رغم معرفتهم أنهم قد يُقتلون، ولكنهم يستمرون، فهذا يلهمني، حينما أنظر إلى هؤلاء يتبدد كل خوف، أنا أملك صوتًا وعليَّ واجب، وما أفعله هو فخر لي”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان