مسؤول أممي: تلقيت أخبارا مروعة في بورتسودان.. والمجلس النرويجي يحذر من المجاعة
استهل وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة توم فليتشر مهام عمله بزيارة السودان، في حين حذرت منظمة إغاثة نرويجية من أن السودان يتجه نحو “مجاعة بدأ عدها التنازلي”.
وتسلَّم فليتشر مهام منصبه قبل أيام فقط. وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تعيين فليتشر خلفا لمارتن غريفيثس.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsقوات الدعم السريع تمنع المواطنين من مغادرة ولاية الجزيرة
البرهان: باب التوبة مفتوح أمام كل من وضع السلاح
السودان.. الدعم السريع تقصف سوق مخيم أبو شوك في دارفور
وقال فليتشر عبر “إكس” إنه وصل إلى مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر غربي السودان، ليتلقى أخبارا “مروعة” بشأن مقتل عدد من الأشخاص في مدينة الفاشر بإقليم دارفور، من بينهم أحد العاملين في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وأضاف أن ذلك يسلط الضوء على معاناة جميع المدنيين بمن فيهم عمال الإغاثة في جميع أنحاء السودان.
An update: it is not clear at this stage how Sadig died. We are awaiting further clarifications. All of our thoughts are with his family. https://t.co/x3zFomr1ST
— Tom Fletcher (@UNReliefChief) November 23, 2024
المجاعة
في غضون ذلك، قال رئيس المجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند إن السودان يتجه نحو “مجاعة بدأ عدها التنازلي” ويتجاهلها قادة العالم، في حين تقتصر قدرات المساعدات الإنسانية على “تأخير الوفيات”.
وأضاف إيغلاند، في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية، أن السودان يشهد “أكبر أزمة إنسانية على هذا الكوكب، أكبر أزمة جوع، أكبر أزمة نزوح. والعالم لا يبالي”.
وقال إيغلاند إنه التقى خلال زيارته السودان مؤخرا “نساء هن بالكاد على قيد الحياة، يتناولن وجبة واحدة من أوراق النباتات المسلوقة يوميا”.
وأشار إلى أن “العنف يمزق المجتمعات بوتيرة أسرع بكثير من قدرتنا على إيصال المساعدات”، وأضاف “بينما نكافح من أجل الاستجابة لذلك، فإن مواردنا الحالية تؤخر الوفيات بدلا من منعها”.
وحسب الأمم المتحدة، يعاني نحو 26 مليون شخص داخل السودان من الجوع الحاد، بينما يقول المجلس النرويجي للاجئين إن نحو 1.5 مليون شخص هم “على شفير المجاعة”.
ويُعَد المجلس إحدى المنظمات القليلة التي تواصل عملياتها في السودان.
وقال إيغلاند “من غير المعقول أن تستحوذ الأزمة في السودان حاليا على جزء يسير من الاهتمام الذي استحوذت عليه قبل 20 عاما بالنسبة لدارفور، عندما كانت الأزمة في الواقع أصغر بكثير”.
وحذر مَن سمّاهم المسؤولين “القصيري النظر” مِن أنهم سيدفعون ثمن مواقفهم عندما يتدفق أولئك الذين لم يساعدوهم إلى بلادهم لطلب اللجوء أو بصفة مهاجرين غير نظاميين.