أول ظهور لمدير مستشفى كمال عدوان عقب خروجه من العناية المركزة شمالي غزة (شاهد)
متكئًا على عكّاز
بعد إعلان تدهور حالته الصحية أمس، ظهر الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان الواقع في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، اليوم الاثنين، في لقطات خاصة للجزيرة مباشر عقب خروجه من العناية المركزة، متكئًا على عكّاز وكشف ما حدث له.
وقال “نطمئنكم، اليوم صحتي مستقرة وجيدة وتوقف النزيف بشكل كامل”، وتابع “عدنا من جديد إلى الساحة الطبية ومتابعة أقسامنا، وسنستمر في تقديم خدمتنا الإنسانية حتى آخر مواطن موجود في شمال قطاع غزة”، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخّل والمساعدة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالاحتلال يفرج عن 18 اعتقلهم من غزة ولقطات ترصد لحظة وصولهم إلى خان يونس (فيديو)
“أكلنا الطحين بدوده”.. الجوع يدفع نازحي غزة إلى صناعة الخبز من أعلاف الحيوانات (فيديو)
“هل تذكر يا نتنياهو؟”.. سرايا القدس تضرب بحمم الهاون قوات الاحتلال وآلياته شرق رفح (فيديو)
وأضاف “سنقوم بمناشدة المؤسسات الدولية مرة أخرى حتى يُسمح بإدخال الوفود الطبية ذات التخصصات الجراحية وكذلك إدخال الوقود لأن أول أمس تم استهداف خزان الوقود وتسربت كمية كبيرة منه”.
وكرر ذلك قائلا “نطالب بإدخال الوقود والوفود، والطعام والمستهلكات والمستلزمات حتى يمكن أن نقدّم خدمة إنسانية للجرحى، وكذلك إدخال مركبات الإسعاف لنقل المصابين بشكل آمن وإدخال الدفاع المدني إلى شمال غزة لإزالة الأنقاض وإنقاذ العالقين بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل”.
وأمس، أفادت مصادر للجزيرة مباشر، بتدهور حالة حسام أبو صفية بعد إصابته مساء السبت بنيران مسيّرة “كواد كابتر” إسرائيلية أثناء عمله داخل المستشفى. وقبل دقائق من تدهور حالته الصحية المفاجئ، ظهر أبو صفية، في مقطع فيديو عبر الجزيرة مباشر، مؤكدًا استقرار وضعه الصحي رغم إصابته.
وأعرب مدير مستشفى كمال عدوان، عن عزمه مواصلة تقديم الخدمة الطبية للمصابين، لكن تطورات غير متوقعة طرأت بعد وقت قصير، لتضع حالته الصحية في دائرة القلق.
وفي وقت سابق أمس، أفادت مصادر طبية، للجزيرة مباشر، بأنه يتلقى العلاج من الطاقم الطبي في المستشفى نفسه، ويجري تقييم حالته الصحية. وأضافت المصادر أن طائرات مسيَّرة من نوع “كواد كابتر” ألقت قنابل على المستشفى؛ مما أدى إلى إصابة الطبيب وعدد من العاملين معه.
“إصابتي شرف”
وقال أبو صفية في تصريحات مؤثرة عقب إصابته مساء السبت “أُصبت وأنا في مكان عملي، وهذا شرف لي. دماؤنا ليست أغلى من دماء زملائنا أو المواطنين الذين نخدمهم، ولن توقفنا هذه الهجمات عن مواصلة رسالتنا الإنسانية”.
وأضاف “رغم كل الظروف، سنبقى نقدّم الخدمات الطبية للجرحى والمصابين، حتى في ظل انعدام المستلزمات والأدوية. نحن نعمل بأقل من الحد الأدنى، ومع ذلك سنواصل العطاء مهما كلفنا الأمر. استهداف المستشفيات والطواقم الطبية بشكل يومي هو جريمة بحق الإنسانية، لكننا لن نتراجع”.
وختم أبو صفية بقوله “أمام العالم الصامت والمجرم بحق ما يحدث في شمال قطاع غزة، سنبقى صامدين في أماكننا، نقدّم الخدمة لكل من يحتاجها. هذه الإصابات والدماء التي نزفها هي جزء من ثمن نضالنا الإنساني، وسنعود للخدمة حتى آخر نفَس”.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة اعتداءات متصاعدة من الاحتلال الإسرائيلي على مستشفيات شمالي القطاع، حيث قُصف مستشفى كمال عدوان مرات عدة، واستُهدفت المناطق المحيطة به؛ مما زاد تفاقم الأزمة الإنسانية والصحية في المنطقة.