بن غفير: وقف القتال في لبنان خطأ فادح وسيضيّع هذه الفرصة التاريخية

لم يهدد هذه المرة بالانسحاب من الحكومة

وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير (رويترز)

عدّ وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الاثنين، الاتفاق المحتمل لوقف إطلاق النار مع لبنان “خطأً كبيرًا وإضاعة فرصة تاريخية للقضاء على حزب الله“.

غير أن زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف لم يهدد، في منشوره عبر منصة إكس، بالانسحاب من الحكومة في حال إبرام اتفاق كما كان يفعل سابقًا عند الحديث عن اتفاقات لتبادل أسرى ووقف حرب الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة.

“خطأ فادح”

وأضاف بن غفير “أتفهم كل القيود والأسباب، لكن لا يزال هذا خطأً فادحًا، عندما يُهزم حزب الله ويتوق إلى وقف إطلاق النار يُمنع التوقف”، وفق زعمه.

وتابع قائلًا “وكما حذرت من قبل في غزة، أحذر الآن أيضًا: سيدي رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو)، لم يفت الأوان بعد لوقف هذا الاتفاق! يجب أن نستمر حتى النصر المطلق!”.

ونقلت صحيفة معاريف عن زعيم حزب “معسكر الدولة” المعارض بيني غانتس قوله، الاثنين “أي ترتيب يجب أن يسمح لجيشنا بحرّية العمل، سواء ضد التهديدات المباشرة أو تجدّد تعزيز قدرات حزب الله، سواء ضد النوايا أو ضد القدرات”.

وادعى السفير الإسرائيلي في واشنطن مايك هرتسوغ، الاثنين، قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، مع احتمال الإعلان عنه خلال أيام. وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي “نحتاج فقط إلى إغلاق القضايا الأخيرة”، دون إيضاحات.

وعن الاتفاق نفسه، أفاد بأن “هذا ترتيب يجب أن يُبقي حزب الله بعيدا (عن الحدود)، ويسمح لسكان الشمال بالعودة إلى منازلهم”، وزعم هرتسوغ أن “حزب الله الآن أكثر ضعفًا، وإذا حدثت أي انتهاكات فإن إسرائيل تحتفظ بحرّية العمل ضده”.

ولم يتوفر تعقيب من حزب الله على ادعاءات قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكنه سبق أن حذر من محاولات إسرائيلية لنشر أجواء إيجابية كاذبة.

“تفاوض بالنار”

ومنذ أيام يتصاعد عدوان تل أبيب على لبنان وردّ حزب الله على إسرائيل في “تفاوض بالنار” حول مقترح اتفاق وقف القتال الذي طرحته الولايات المتحدة، الداعمة لإسرائيل في حربيها على لبنان وقطاع غزة.

وشن الجيش الإسرائيلي، الأحد، سلسلة غارات على مناطق عدة في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، معقل حزب الله، هي الأعنف منذ بدء المواجهات في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي المقابل سجل الأحد أكبر عدد لعمليات حزب الله حيث رصد جيش الاحتلال إطلاق أكثر من 250 صاروخا من لبنان على وسط وشمالي إسرائيل، إضافة إلى استهدافات لقوات وآليات عسكرية متوغّلة.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان