فوز اليساري أورسي بالانتخابات الرئاسية في الأوروغواي

اليساري ياماندو أورسي الرئيس المنتخب في الأوروغواي (الفرنسية)
اليساري ياماندو أورسي الرئيس المنتخب في الأوروغواي (الفرنسية)

فاز المرشح اليساري ياماندو أورسي في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في الأوروغواي، التي أجريت أمس الأحد، على منافسه ألفارو ديلغادو المنتمي إلى يمين الوسط، في انتصار يُمثل عودة اليسار إلى السلطة.

وبحسب النتائج الرسمية النهائية، فاز أورسي مرشح حزب “فريتي أمبليو” اليساري بـ49.8% من الأصوات في مقابل 45.9% حصل عليها منافسه من يمين الوسط ألفارو ديلغادو، مرشّح الائتلاف الحاكم اليميني الوسطي الذي يتزعمه الرئيس المنتهية ولايته لويس لاكايي بو.

وعقب صدور النتائج، قال أورسي “سأكون الرئيس الذي يدعو إلى الحوار الوطني لإيجاد أفضل الحلول، بالتأكيد من خلال اتباع رؤيتنا، لكن أيضا من خلال الإنصات إلى ما يقوله لنا الآخرون”.

أنصار اليساري ياماندو أورسي الرئيس المنتخب في الأوروغواي يحتفلون بفوزه
أنصار اليساري ياماندو أورسي الرئيس المنتخب في الأوروغواي يحتفلون بفوزه (الفرنسية)

من جهته، أقر ديلغادو بهزيمته، قائلا إنه “يُحيي أورسي باسم جميع الجهات الفاعلة في الائتلاف (الحكومي)” التي دعمته.

ويمثل انتخاب أورسي الذي سيتسلم منصبه في الأول من آذار/مارس، عودة اليسار إلى السلطة بعدما تولى الحكم 15 عاما في عهدَي تاباري فاسكيز (2005-2010 و2015-2020) وموخيكا (2010-2015).

انتصار لكل أميركا اللاتينية

بعد فوز أورسي كتب رئيس البرازيل، المجاورة للأوروغواي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على منصة إكس عقب صدور النتيجة “أريد أن أهنّئ الرئيس المنتخب ياماندو أورسي، وفرنتي أمبليو وصديقي بيبي موخيكا”. وأضاف “هذا انتصار لكل أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي”.

ومن شأن فوز أورسي أن يعيد الهدوء إلى العلاقة بين الأوروغواي وفنزويلا، بعد توتر بين الدولتين على خلفية عدم اعتراف الرئيس الأوروغواني السابق بنتائج الانتخابات الأخيرة في فنزويلا، التي فاز فيها الرئيس اليساري نيكولاس مادورو.

رئيس أوروغواي الأسبق اليساري خوسيه موخيكا يدلي بصوته في الانتخابات دعماً للرئيس المنتخب
رئيس الأوروغواي الأسبق اليساري خوسيه موخيكا يدلي بصوته في الانتخابات دعمًا للرئيس المنتخب (رويترز)

دعم الرئيس خوسيه موخيكا

رغم سنّه المتقدّمة وصراعه مع السرطان وصعوبة التنقل، كثّف الرئيس الأوروغواني الأسبق موخيكا (2010-2015) وهو مقاتل سابق تعرض للتعذيب في ظل الدكتاتورية العسكرية، إطلالاته واجتماعاته لجذب أصوات الشباب والأشخاص المترددين الذين بدت أصواتهم محورية في هذه الانتخابات.

أما الرئيس المنتهية ولايته، فلم يكن بإمكانه الترشح مجددا رغم أن شعبيته بلغت 50% لأن الدستور يمنع تولي رئيس البلاد ولايتَين متتاليتين، وقد تعهّد بانتقال “منظم” للسلطة.

وفي 27 أكتوبر/تشرين الأول، شهدت الأوروغواي انتخابات برلمانية فاز فيها حزب “فرنتي أمبليو” اليساري الذي ينتمي إليه الرئيس المنتخب بـ16 مقعدًا من أصل 30 في مجلس الشيوخ و48 مقعدًا من أصل 99 في مجلس النواب.

وكان أورسي قد شدّد خلال حملته الانتخابية على أن هذه النتيجة وفرت لمعسكره الظروف اللازمة “لتنفيذ التحولات التي تحتاج إليها البلاد”.

المصدر : الفرنسية

إعلان