الشتاء يجبر نازحي شمال سوريا على إحراق أوراق الزيتون مع ارتفاع أسعار مواد التدفئة (فيديو)

شكوى “بائع الحطب”

تشهد مناطق شمالي غرب سوريا هذه الفترة، ارتفاعًا حادًّا في أسعار مواد التدفئة؛ مما يزيد معاناة الأسر النازحة.

ومع دخول فصل الشتاء الحالي، روى بعض المواطنين للجزيرة مباشر صعوباتهم الاقتصادية في الحصول على الحطب والوقود، في ظل الأوضاع المعيشية القاسية، جراء التضخم وارتفاع الأسعار.

شكوى “بائع الحطب”

قال عبد المنعم، وهو بائع حطب، “اليوم بالنسبة للحطب، أقل حطب بـ140دولارا وأنت طالع، يعني مثل من قبل كنت بتلاقيه بـ110دولارات، مقبول يعني”.

وأضاف أن الأسعار في ازدياد، ولا يوجد انخفاض، لأي شيء ارتفع سعره، ولو بنسبة 1%، وتابع “هلا الخلق الله يكون بالعون، ما فيه معه مدخول (الدخل)، يعني شو العامل اليوم بياخد 100 ليرة (أقل من دولار واحد)، عشان بده يكفي خبز ولا بده يكفي دواء ولا بده يكفي لأولاده”.

“غلاء غلاء”

ويعاني السكان من التكلفة الباهظة والجهد الشاق في سبيل الحصول على التدفئة، وهذا ما أوضحه المواطن أحمد عيسى إذ قال “معظم الناس بتشتري بالكيس، الكيس فيه 40 كيلو، بيشتريه بالشتا أخضر وبيتلهوج في تنشيفه بالصوبة، لبكة”.

وأوضح للجزيرة مباشر أن الشخص الذي يريد الاعتماد على الحطب للتدفئة بحاجة إلى شراء طن ونصف من الحطب في الصيف وتجفيفه مسبقًا، وهذا ليس خيارًا متاحًا للجميع بسبب التكلفة والجهد المطلوب.

وأضاف أن التدفئة على المازوت ليست منتشرة بشكل كبير بسبب تكلفته العالية “ما حد بيشغل على المازوت أبدا، غلا غلا معقول 7 أو 8 لترات مازوت حقهم 200 أو 300 دولار للصوبة”.

“كأنهم مشرّدين”

ووصف النازح أحمد الملحم للجزيرة مباشرة، الأوضاع المأساوية التي يعيشونها مع دخول الشتاء وغلاء أسعار الحطب قائلا “الوضع مأساوي وبرد، أولادنا والله العظيم كأنهم مشردين، وما فيه أي مدخول (دخل) عنا لنقدر نشتري الحطب”.

وأضاف أنهم يستخدمون أي وسيلة تصلح للتدفئة “عم نلملم ورق زيتون، نحرق بلاستيك ونحرق ورق الزيتون، أي وسيلة نلاقيها حتى إذا هي مضرة لينا، نستعملها”.

ويشكو من معاناته مع الشتاء الطويل، إذ يقول إن البرد يستمر أربعة أو خمسة أشهر، وخلال هذه الفترة لا تتوفر لديه الإمكانيات الكافية لتلبية احتياجاته الأساسية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان