هجوم ضخم يستهدف منشآت الطاقة في أوكرانيا وواشنطن تدعوها إلى خفض سن التجنيد
دويّ انفجارات
أعلنت كييف، اليوم الخميس، عن هجوم ضخم استهدف منشآت الطاقة إثر رصد صواريخ بالستية أطلقتها روسيا باتجاه مناطق أوكرانية مختلفة، تسببت في قطع التيار الكهربائي عن مليون شخص على الأقل في 3 مناطق بغرب البلاد.
وقالت وزارة الطاقة في بيان عبر فيسبوك “مرة جديدة، يتعرض قطاع الطاقة لهجوم معاد ضخم، تنفيذ هجمات على منشآت للطاقة في أنحاء أوكرانيا”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsتركيا تعلن موقفها بشأن العقوبات الأمريكية على قطاع الغاز الروسي
بعد تحذيرات من مصير كينيدي.. بوتين: ترامب ليس آمنا من الاغتيال
بوتين يهدد بضرب مراكز “صنع القرار” في كييف بصاروخ أوريشنيك
وأوضحت الشركة المشغلة للكهرباء عن “انقطاعات طارئة للتيار” ولا سيما عن كييف وأوديسا ودنيبرو.
إعلان حالة التأهب
وأصدر الجيش الأوكراني صباح اليوم إنذارا جويا في عموم أنحاء البلاد إثر رصده صواريخ بالستية أطلقتها روسيا باتجاه مناطق أوكرانية مختلفة.
وقال سلاح الجو الأوكراني عبر تطبيق تليغرام إنّه “تم إعلان حالة التأهب للغارات الجوية في جميع أنحاء أوكرانيا بسبب تهديد صاروخي”، مشيرا إلى أنّه رصد صواريخ بالستية روسية أُطلقت خصوصا باتجاه أوديسا (جنوب) وكيروفوغراد (وسط) وخيرسون (شرق) وميكولايف (جنوب).
وذكرت وسائل إعلام محلية أوكرانية أن دوي انفجارات سمع في مدن أوديسا وكروبيفنيتسكي وخاركيف.
وكتب إيجور تيريخوف رئيس بلدية خاركيف على تطبيق تليغرام “يواصل العدو مهاجمة خاركيف بالصواريخ”. وحث أوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا السكان على البقاء في الملاجئ.
وكانت روسيا قد توعّدت الثلاثاء أوكرانيا بـ”ردّ”، إثر توجيه الجيش الأوكراني في الأيام الأخيرة ضربتين جديدتين إلى الأراضي الروسية باستخدام صواريخ أتاكامز الأمريكية.
وعلى خطوط الجبهة، تحقّق القوات الروسية مكاسب ميدانية في مواجهة جيش أوكراني يزداد ضعفا، وذلك قبل أقلّ من شهرين من تولّي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه.
وقال محللون ومدونو حرب هذا الأسبوع إن القوات الروسية تحقق مكاسب في أوكرانيا بأسرع وتيرة منذ الأيام الأولى للغزو عام 2022، وإنها سيطرت على منطقة تعادل نصف مساحة لندن خلال الشهر الماضي.
خفض سن التجنيد
من جانبها دعت إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، أمس الأربعاء، أوكرانيا إلى خفض الحدّ الأدنى لسنّ التعبئة العسكرية من 25 إلى 18 عاما لتعويض النقص في عدد قواتها المسلّحة في مواجهة التقدّم الميداني للقوات الروسية.
وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن إنّ أوكرانيا تواجه أزمة “وجودية” في التجنيد، مع تضاؤل عدد المتطوّعين في جيشها الذي يواجه عدوّا يتفوق عليه عددا وعتادا.
وأضاف “الحقيقة هي أنّ أوكرانيا لا تقوم حاليا بتعبئة وتدريب ما يكفي من الجنود لتعويض خسائرها في ساحة المعركة والحفاظ على قوتها في مواجهة القوات الروسية المتزايدة”.
وردًّا على سؤال بشأن السنّ المناسبة للتجنيد، أجاب المسؤول الأمريكي بأنّه يتعين على كييف “التفكير في خفض سنّ التجنيد إلى 18 عاما” لأنه يؤمّن “ميزة”.
وفي إبريل/نيسان، وقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على قانون لخفض سن التعبئة للخدمة العسكرية من 27 إلى 25 عاما؛ مما عزز عدد المدنيين الذين يمكن أن يقوم الجيش بتعبئتهم للقتال في ظل الأحكام العرفية المفروضة منذ أن شنت روسيا غزوها الشامل على البلاد في فبراير/شباط 2022.
وأوضح البيت الأبيض، أمس الأربعاء، أنّ المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف لن تكون مشروطة بأيّ حال من الأحوال بخفضها سنّ التجنيد.
ويرجّح أن يعتمد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب نهجا مغايرا لنهج إدارة بايدن في مقاربة النزاع الحالي عبر دفع كييف إلى التفاوض مع موسكو، في حين ارتكزت سياسة واشنطن حتى الآن على تقديم مساعدات عسكرية ضخمة لأوكرانيا.
وأعلن ترامب، أمس الأربعاء، أنه سيعيّن الجنرال كيث كيلوغ الذي دعا كييف إلى تقديم تنازلات عديدة، مبعوثا لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا.