وحيدون في غزة بعد استشهاد زوجته.. مسنّ يتمنى لقاء أبنائه بعد غياب 13 سنة (فيديو)
بلا مأوى أو رعاية
في مخيم المحمدية بريف جنديرس شمال محافظة حلب السورية، يعيش محمد مصطفى سعيد أبو طه، وهو رجل ستيني قضى أكثر من 12 عامًا بعيدًا عن أسرته في قطاع غزة، لكن شوقه لم ينقطع في جمع شمله بأولاده الذين يعيشون أوضاعًا مأساوية في القطاع في ظل غياب الأبوين.
ويستذكر الحاج محمد كيف بدأت محنة فراقه عن عائلته قائلًا “لما صار مشاكل في سوريا وفي دمشق جينا بدنا نسافر على غزة، ما كان في حرب في غزة هذيك الأيام، سافروا وأنا ما استطعت أسافر، النظام السوري ما خلاني أسافر، عندي 7 أولاد، ثلاث بنات وأربعة أولاد، منذ 13 سنة ما شفتهم”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsرويترز: وفد مصري يتجه إلى إسرائيل لمحاولة التوصل لوقف الحرب في غزة
السيسي يستقبل رئيس الوزراء القطري والمشهد في غزة ولبنان على قمة المباحثات (فيديو)
عباس يحدد خليفته بإعلان دستوري جديد لـ”تنظيم انتقال السلطة” في فلسطين
استشهاد زوجته
وقال الحاج محمد إن معاناة أسرته تضاعفت بعد استشهاد زوجته بقصف إسرائيلي استهدف بيت لاهيا شمال قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي الجاري على القطاع.
وروى الحاج محمد الحادثة المؤلمة قائلًا “لما صار قتل -العدوان الجاري- مرتي كانت رايحة تساعد جارتنا أثناء ولادتها، راحت لوجه الله عز وجل، عمل إنساني. قتلوا الجميع، وعلى إثر هذا القصف استشهد 8 أشخاص”.
السفر إلى غزة
وأوضح الحاج محمد أنه باستشهاد زوجته وغيابه هو في سوريا صار أولاده بلا مأوى أو رعاية. مضيفًا “والله أولادي حاليًّا لا أب ولا أم، فقدوا أمهم، والوضع صعب، والمسكن ما وجدوا سكنا يسكنون فيه يؤويهم بدل اللي دمروه اليهود، وضعهم كثير صعب”.
ورغم المحنة لم يفقد الحاج محمد الأمل في جمع شمله بأطفاله، حيث ناشد المنظمات الإنسانية وكل من يستطيع مساعدته، قائلًا “أتمنى والله أجتمع أنا وأولادي، يا حبذا يكون هون، أجتمع هون في الشمال السوري، إذا ما استطعت أنا أروح على غزة”.