أول تعليق من روسيا بعد تقدم قوات المعارضة السورية المسلحة في إدلب وحلب (فيديو)
أدانت روسيا، الحليفة المقربة من رئيس النظام السوري بشار الأسد، اليوم الجمعة، التقدم غير المتوقع لقوات المعارضة السورية المسلحة في مدينة حلب، ووصفته بأنه “هجوم على السيادة السورية”.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في موسكو “بالطبع يعد هذا تعديا على سيادة سوريا في هذه المنطقة”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsشاهد: سوريون يتعرفون على ذويهم المعتقلين بصعوبة بسبب تغير ملامحهم من هول التعذيب
جحيم صيدنايا.. معتقل سابق يروي للجزيرة مباشر أهوال السجن (فيديو)
إدارة الشؤون السياسية تكشف للجزيرة مباشر ملامح مشروع “سوريا الجديدة” (فيديو)
ونقلت وكالة أنباء “تاس” الروسية الرسمية عن بيسكوف قوله “نحن نؤيد قيام السلطات السورية بإعادة النظام إلى المنطقة في أسرع وقت ممكن واستعادة النظام الدستوري”.
وأشارت كلمات بيسكوف إلى أن موسكو لا ترى نفسها مسؤولة عن وقف الهجوم.
وردا على سؤال بخصوص تقارير روسية غير مؤكدة على تطبيق “تلغرام”، ذكرت أن الأسد غادر إلى موسكو لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال بيسكوف إنه “ليس لديه ما يقال” في هذا الشأن.
وبوقت سابق الجمعة، وسعت قوات المعارضة السورية، مساحة سيطرتها على أحياء في حلب بعد دخولها المدينة شمالي البلاد.
وبسطت فصائل المعارضة المسلحة سيطرتها على أحياء الحمدانية والشهباء والأعظمية والفرقان والراموسة والأشرفية والأنصاري.
وسيطرت فصائل المعارضة المسلحة خلال الاشتباكات المستمرة منذ 3 أيام على ما مجموعه 70 منطقة ونقطة في محافظتي حلب وإدلب.
وكان الجيش الروسي قد أعلن أن “قواته الجوية تقصف فصائل مناهضة للحكومة في سوريا في عملية لصد مسلحين شنوا هجوما كبيرا على مدينة حلب”، حسبما أوردت وكالات أنباء روسية رسمية.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن متحدث باسم مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية في سوريا قوله إن “القوات الجوية الروسية تنفذ هجمات بالقنابل والصواريخ على معدات وعناصر جماعات مسلحة غير شرعية ونقاط سيطرة ومستودعات ومواقع مدفعية تابعة للإرهابيين”.
وانطلقت الاشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات نظام بشار الأسد في ريف حلب الغربي، فجر 27 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وتدخلت روسيا عسكريا في الصراع الذي اندلع بين قوات المعارضة وقوات النظام السوري في عام 2015، وساعدت بقوتها الجوية في تعزيز قبضة الأسد على السلطة، ولديها الآن قاعدة جوية ومنشأة بحرية في سوريا.
وشاركت روسيا بشكل خاص في استعادة جيش النظام السوري لحلب في عام 2016، ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين.
وخفضت موسكو وجود قواتها في سوريا بدءا من عام 2022 بعد أن شنت حربها الشاملة ضد أوكرانيا.