مع اشتداد الجوع والحصار.. طوابير طويلة في غزة بانتظار الطعام (فيديو)
تجمهر أعداد كبيرة للحصول على الخبز
يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة، من سياسة تجويع ممنهجة جراء شح المواد الغذائية بسبب عرقلة إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية، وسط تحذيرات مؤسسات أممية ودولية من وضع كارثي.
ويطالب المجتمع الدولي-دون جدوى- إسرائيل بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية لمنع حدوث مجاعة على نطاق واسع، مع وجود نحو مليوني نازح من مكان إلى آخر في غزة.
استفحال المجاعة
وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه الجزيرة مباشر، طوابير طويلة من الفلسطينيين تصطف في محاولة للحصول على طعام من تكية في جنوب قطاع غزة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsنتنياهو: نقاتل على 7 جبهات
لبنان.. 12 خرقا إسرائيليا لوقف إطلاق النار خلال يوم أوقعت 5 شهداء
إسرائيل تقتل أمًّا وطفليها بصاروخ أمام بوابة مستشفى كمال عدوان (فيديو)
وبيّن مقطع آخر، سكان من غزة يتجمهرون بأعداد كبيرة للحصول على الخبز في ظل استمرار الحصار والحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع، ومع قدوم فصل الشتاء والأمطار.
منع إدخال المساعدات
وبسبب القيود الإسرائيلية على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، استفحلت المجاعة بكافة مناطق القطاع، وقلّص النازحون وجباتهم الغذائية واعتمدوا في أحيان كثيرة على دقيق تالف كان يتم تحويله عادة إلى طعام للحيوانات.
ويدخل قطاع غزة عدد من شاحنات المساعدة، لكنها كميات شحيحة جدا ولا تعد “نقطة في بحر احتياج الفلسطينيين والنازحين” حسب تصريحات سابقة لإيناس حمدان، مسؤولة الإعلام بوكالة “الأونروا”.
وتختلف مستويات المجاعة في محافظات قطاع غزة الخمس، إذ تسود مجاعة شديدة بمحافظة الشمال التي تشهد منذ 5 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قصفا وغارات إسرائيلية وحصارا عسكريا مطبقا.
Another #winter in #Gaza.
How to describe misery on top of a human tragedy?Over the past 14 month, people have been constantly displaced to escape death.
They lost everything.
They need everything, but very little comes into Gaza.Temperatures are dropping & rain is… pic.twitter.com/4OynV1R3Wg
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) November 26, 2024
الجيش الإسرائيلي يعرقل إدخال المساعدات
وحاولت مؤسسات دولية لمرات عديدة، إدخال مساعدات إغاثية وإنسانية وطبية إلى المحافظة المحاصرة، إلا أن الجيش الإسرائيلي منع ذلك، لإجبار الفلسطينيين على النزوح جنوبا.
هذا ما أكده مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” بتقرير في 5 من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بقوله إن إسرائيل منعت “لنحو شهر جميع المحاولات التي بذلتها المنظمات الإنسانية لإرسال المواد الغذائية إلى السكان في المناطق المحاصرة بمحافظة شمال غزة”.
Wars always impact the most vulnerable first and most.
At least 70 per cent of those killed in the war in #Gaza are women and children among them girls.The ongoing military operation in northern #Gaza for the past seven weeks has uprooted 130,000 people.
Women are being… pic.twitter.com/LujkkRSEHd— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) November 28, 2024
امتداد المجاعة
أما محافظة غزة، التي يفصلها عن الوسطى محور “نتساريم” الذي يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي، فامتدت إليها المجاعة بعد أقل من شهر من حصار الشمال، إذ فرضت إسرائيل أيضا قيودا شديدة على وصول المساعدات إليها، وفق بيانات فلسطينية رسمية.
وفي محافظتي الوسطى (تضم دير البلح والزوايدة ومخيمات النصيرات والبريج والمغازي) وخان يونس جنوبي قطاع غزة، اللتين تقعان جنوب محور “نتساريم” تصل مساعدات شحيحة لا تلبي احتياجات النازحين ويتم توزيعها عبر مؤسسات أممية مثل “الأونروا”.