تبادل الاتهامات بخرق الهدنة وتحذير إسرائيلي جديد لعشرات القرى في جنوب لبنان
أكثر من 60 قرية
قال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو قصف، الخميس، “منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان”، وذلك بعد أن تبادل الجانبان اتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار الذي يهدف إلى وقف القتال الدائر منذ أكثر من عام.
وقالت إسرائيل إنها فتحت النار، على من وصفتهم بأنهم “مشتبه فيهم” قدموا في مركبات إلى مناطق في جنوب لبنان، وإن ذلك يمثل خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه الأربعاء مع حزب الله.
“العدو يعتدي على العائدين”
في المقابل، اتهم حسن فضل الله النائب البرلماني عن حزب الله، إسرائيل بانتهاك الاتفاق، وقال للصحفيين بعد جلسة للبرلمان “العدو الإسرائيلي يعتدي على العائدين إلى القرى الأمامية”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsتساقط بسبب التلف والقصف.. أهالي جنوب لبنان يتداركون ما بقي من الزيتون (فيديو)
لبنانيون يشككون في مستقبل وقف إطلاق النار مع إسرائيل (فيديو)
ارتفاع عدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان
واتهم الجيش اللبناني، في وقت لاحق، إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار عدة مرات يومي الأربعاء والخميس، وقال “بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، أقدم العدو الإسرائيلي على خرق الاتفاق عدة مرات”.
وقال الجيش اللبناني في منشور على منصة إكس إن ذلك تم من “خلال الخروقات الجوية، واستهداف الأراضي اللبنانية بأسلحة مختلفة”، موضحًا أن قيادة الجيش تتابع هذه الخروقات بالتنسيق مع المراجع المختصة.
منع الانتقال جنوبا
في هذه الأثناء، حذر الجيش الإسرائيلي من انتقال اللبنانيين إلى بعض القرى، وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش، اليوم الجمعة، إنه يُحظر على السكان الانتقال جنوبا إلى خط من القرى ومحيطها حتى إشعار آخر.
وذكرت إسرائيل أنها فتحت النار أمس الخميس، على من وصفتهم بأنهم “مشتبه فيهم” قدموا في مركبات وصلت إلى عدة مناطق في جنوب لبنان، وقالت إن هذا يمثل خرقا للهدنة مع حزب الله التي دخلت حيز التنفيذ يوم الأربعاء.
وفي منشوره الأحدث، دعا أدرعي السكان اللبنانيين إلى عدم العودة إلى أكثر من 60 قرية جنوبية، وقال إن “كل من ينتقل جنوب هذا الخط يعرض نفسه للخطر”.
بتاريخَي ٢٧ و ٢٨/ ١١/ ٢٠٢٤، بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، أقدم العدو الإسرائيلي على خرق الاتفاق عدة مرات، من خلال الخروقات الجوية، واستهداف الأراضي اللبنانية بأسلحة مختلفة.
تتابع قيادة الجيش هذه الخروقات بالتنسيق مع المراجع المختصة.#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy pic.twitter.com/Vbr04wwyG5— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) November 28, 2024
الجيش اللبناني يتهم “العدو”
والضربة الجوية الإسرائيلية التي وقعت يوم الخميس هي الأولى منذ بدء سريان الاتفاق صباح الأربعاء، وقالت مصادر أمنية لبنانية ووسائل إعلام لبنانية إن الغارة وقعت قرب منطقة شمالي نهر الليطاني.
ويشترط اتفاق وقف إطلاق النار تفكيك المنشآت العسكرية غير المصرح بها جنوبي نهر الليطاني لكنه لا يذكر المنشآت العسكرية شمالي النهر.
وقالت وسائل إعلام رسمية ومصادر أمنية لبنانية في وقت سابق إن الدبابات الإسرائيلية قصفت خمس بلدات، وحقولا في جنوب لبنان؛ مما أدى إلى إصابة شخصين على الأقل.
وتقع تلك المناطق على بعد كيلومترين من الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل في نطاق أعلنه الجيش الإسرائيلي منطقة محظورة على طول الحدود، حتى بعد الاتفاق.
“رصد أنشطة تشكل تهديدا”
وادعى الجيش الإسرائيلي في بيان أنه رصد عددا من الأنشطة “المشتبه في أنها تشكل تهديدا وتنتهك شروط اتفاق وقف إطلاق النار”، وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي “أي انحراف عن هذا الاتفاق سيُقوّم بالنار”.
وفي وقت لاحق من يوم الخميس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أمر الجيش بالاستعداد لقتال ضار إذا تم انتهاك وقف إطلاق النار.
ومساء الأربعاء، أكد حزب الله في بيان، أنه سيتابع الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان “وأيدي مقاتليه على الزناد”، وشدد على أن قواته ستبقى على أتم الجاهزية للتعامل مع “أطماع العدو واعتداءاته”.