الغارديان تحاور وائل الدحدوح.. هكذا وصفت قصته ومشهد صموده “غير المسبوق” (فيديو)

“لم يعد مجرد مراسل”

أجرت صحيفة “الغارديان” البريطانية حوارًا مع الزميل وائل الدحدوح، مدير مكتب الجزيرة في قطاع غزة، الذي برز اسمه في تغطيته للعدوان الإسرائيلي على غزة، إذ فقد عددًا من أفراد عائلته في غارة جوية إسرائيلية، بينهم زوجته وحفيده وثلاثة من أطفاله.

ووفقًا لتقرير أعدته الصحفية نسرين مالك، فقد كان الدحدوح على الهواء مباشرة يوم 25 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما تلقى إشعارًا من أحد أقربائه بحدوث قصف على مكان وجود عائلته. قطع الإرسال وعاد إلى منزله في مخيم النصيرات، ليجد مشهدًا كارثيًّا بين الأنقاض.

وبعد بحث محموم، اكتشف استشهاد زوجته وابنه محمود وابنته شام وحفيده آدم، واحتضن جثثهم وسط ألم عميق أثار تعاطف العالم العربي.

مشهد غير مسبوق

وبعد أيام، عاد الدحدوح للظهور الإعلامي، مؤكدًا إصراره على مواصلة رسالته الصحفية رغم الخسارة الكبيرة. وأصبحت قصته رمزًا لقوة الإصرار وتضحيات الصحفيين في غزة، حيث استشهد عشرات منهم منذ بدء الحرب، في مشهد وصفه مسؤولون دوليون بأنه غير مسبوق.

“لم يعد مجرد مراسل”

وقالت الكاتبة الصحفية نادية أبو المجد للجزيرة مباشر “من الصعب قراءة مثل هذا التقرير دون أن تدمع عيناك أو أن تتأثر بعمق، فهذه لم تكن سوى بداية خسائر وائل الدحدوح الباهظة، زميلي الذي فقد زوجته وابنه وابنته وحفيده في غارة إسرائيلية”.

وأضافت “وائل الدحدوح لم يعد مجرد مراسل أو وجه معروف على شاشة الجزيرة بالنسبة لمشاهدي القناة، بل تحوَّل إلى رمز يعبّر عن معاناة الفلسطينيين، ليس فقط في غزة بل في كل مكان. فقد أصبح، إلى جانب كونه رمزًا لمعاناة الشعب الفلسطيني، رمزًا لقوتهم وإصرارهم الاستثنائي في ظل ظروف بالغة القسوة”.

وقتلت إسرائيل زوجة الدحدوح وابنه (15 عامًا) وابنته (7 سنوات) وحفيده الرضيع، بغارة جوية جنوب غزة في 25 من أكتوبر 2023 على الرغم من إعلان إسرائيل أن المنطقة آمنة قبل الهجوم، ثم قتل جيش الاحتلال حمزة، الابن الأكبر للدحدوح، في السابع من يناير/كانون الثاني الماضي، عندما استهدفت سيارته في غزة رفقة زميله مصطفى ثريا.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان