بث لحظة اختطاف عماد أمهز.. الكشف عن تفاصيل جديدة ووالده يخرج عن صمته (فيديو)

كواليس الاختطاف

لم يؤكد "حزب الله" أو ينفِ ما ذكرته إسرائيل بشأن انتماء عماد أمهز إليه (الصحافة اللبنانية)

كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي تفاصيل جديدة بشأن عملية الكوماندوز البحري التي زعمت أنها أسفرت عن اعتقال من قالت إنه المسؤول العسكري بالمجال البحري في حزب الله، عماد فاضل أمهز، شمالي لبنان.

وقال مراسل إذاعة جيش الاحتلال في لبنان، عبر حسابه بمنصة إكس، إن العملية كان مخططًا لها منذ مدة طويلة، حيث كانت إسرائيل تتحين الفرصة المناسبة من الناحية الاستخبارية والعملياتية لتنفيذها.

ووفقًا للمعلومات، فقد قام المسؤولون الاستخباريون بمراقبة المستهدَف عماد أمهز، مدة (لم تُحدَّد)، وانتظروا اللحظة التي تتيح فرصة نجاح عالية للعملية.

وفي النهاية، نفذت وحدة الكوماندوز البحرية الإسرائيلية “شايطيت 13” المهمة بدقة، وانتهت دون وقوع أي أحداث غير عادية أو مقاومة، إذ لم تحدث مواجهة مع مسلحين، كما أن المعتقل لم يُبدِ أي مقاومة واستسلم للقوات المهاجمة.

لحظة الاختطاف

وأشار المراسل إلى أنه لم تكن لدى الجيش الإسرائيلي نية لإعلان مسؤوليته عن العملية، إلا أن تسريب الخبر في وسائل الإعلام اللبنانية، دفع الجيش إلى مناقشة المسألة واتخاذ قرار بتحمل المسؤولية.

وكانت تقارير إعلامية لبنانية قد أفادت، أمس السبت، بأن قوة عسكرية إسرائيلية نفذت عملية إنزال بحري في منطقة البترون الساحلية شمالي لبنان واختطفت مواطنًا لبنانيًّا.

وأفاد مسؤولون أمنيون بأن الجيش كان مستعدًّا لاحتمال كشف المهمة برمتها، وكان يدرك احتمال وجود كاميرات توثق نشاط القوات في المنطقة، لكن ذلك لم يشكل عائقًا أمام تنفيذ العملية.

 

“ليس مواطنًا عاديًّا”

وشارك في الميدان محققون من وحدة “أمان 504” إلى جانب مقاتلي “الأسطول 13” بملابس مدنية، حيث أجروا تحقيقًا أوليًّا مع المعتقل للتأكد من هويته وأنه الهدف المطلوب للاعتقال. وقد ساعد المحققون، الذين يتحدثون اللغة العربية، في التحقق من هوية المسؤول العسكري في حزب الله.

وأوضح المسؤولون الأمنيون أن المعتقل ليس مواطنًا لبنانيًّا عاديًّا، بل هو فرد بارز في “حزب الله” ومشارك بالكامل في الأنشطة العسكرية.

وزعم مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المجال البحري داخل حزب الله يُعَد من المجالات السرّية للغاية، ويتعامل معه عدد محدود من الأفراد داخل التنظيم. وأضاف “لهذا، فإن اعتقال مسؤول رفيع في هذا المجال يُعَد إنجازًا ذا قيمة استخبارية كبيرة”.

موقف حزب الله

وفي المقابل، لم يؤكد “حزب الله” أو ينفِ ما ذكرته إسرائيل بشأن انتماء عماد أمهز إليه، لكنه أصدر بيانًا علَّق فيه على ما نقلته إحدى القنوات العربية في هذا الصدد.

وردًّا على ما ذكرته القناة بشأن تلقيها معلومات من “مصادر في حزب الله” تفيد بعدم وجود ضابط في الحزب يُدعى عماد أمهز، قال الحزب في بيانه “سياستنا واضحة تمامًا، وسبق أن شرحناها وأكدناها في بيانات سابقة، وهي أنه لا توجد مصادر في حزب الله، أو مصادر مقربة من حزب الله، تُصرح للإعلام”.

وجدَّد الحزب تأكيده أن مواقفه الرسمية تُنشر حصرًا من خلال بيانات رسمية.

 

 

والد عماد يناشد لإطلاق سراح ابنه

بدوره، وجَّه فاضل أمهز -والد المختطف عماد أمهز- رسالة إلى الحكومة اللبنانية والقوات الألمانية والبحرية اللبنانية، مؤكدًا أن ابنه قبطان بحري مدني، لا ينتمي إلى أي حزب سياسي ولا يتدخل في السياسة، وكان يخضع لدورة تدريبية في البترون.

وأوضح أن عماد يعمل على بواخر مدنية لنقل المواشي والسيارات، ويستخدم جواز سفر بحريًّا لدخول البلدان عن طريق البحر. وطالب أمهز السلطات اللبنانية والقوات الدولية بالتدخل لإعادة ابنه، مشددًا على ضرورة تحمُّل المسؤولية لحمايته وضمان عودته إلى عائلته بسلام.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إسرائيلية + وكالات

إعلان