تقرير: هجمات حزب الله زادت 4 أضعاف وطائرة واحدة تدفع مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الملاجئ

نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريرا عن دراسة أعدها معهد “علما”، وهو مركز أبحاث إسرائيلي متخصص في الشؤون الأمنية والاستراتيجية.

كشفت الدراسة عن تصاعد الهجمات التي ينفذها حزب الله ضد إسرائيل وتوسيع نطاق أهدافه، وأن الحزب شن 1158 هجمة ضد أهداف إسرائيلية خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول المنقضي وحده، وهو عدد يفوق المعدل الشهري السابق الذي كان يبلغ نحو 270 هجمة.

كما أن 54% من الهجمات استهدفت مناطق تقع على بُعد 5 كيلومترات من الحدود، بينما نُفذت 296 هجمة على مسافات تتجاوز هذا النطاق، مما يشكل ارتفاعًا كبيرًا مقارنة بالأشهر السابقة.

اتساع نطاق الهجمات

وشملت الهجمات بلدات كبرى مثل “المطلة” و”مسغاف عام” و”كريات شمونة”، إلى جانب اتساع نطاق الهجمات ليشمل مدنًا أخرى مثل صفد ورأس الناقورة وعكا وحيفا، وحتى “تل أبيب” ومنطقة “غوش دان” وسط إسرائيل، حيث تعرضت “تل أبيب” لـ12 هجمة.

كما استهدف حزب الله مناطق أبعد من الحدود أكثر من أي وقت مضى، إذ نفذ 296 هجمة على مواقع تقع على بُعد أعمق من 5 كيلومترات، مقارنة بـ160 هجمة في سبتمبر/أيلول، و45 هجمة فقط في أغسطس/آب.

أوراق حزب الله الرابحة

أشار التقرير إلى أن حزب الله يستخدم المسيّرات الانقضاضية، ووصفها بأنها “إحدى أبرز أوراقه الرابحة”، إذ إن هذه الطائرات التي تخترق المجال الجوي الإسرائيلي تسهم في خلق “صور انتصار” للحزب، وتؤدي إلى حالة من الإرباك لدى المجتمع الإسرائيلي.

حيث إن طائرة واحدة فوق مراكز سكانية، يمكنها دفع مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى دخول الملاجئ، مما يفرض ضغوطًا على المنظومات الدفاعية الإسرائيلية.

وانتهت الدراسة إلى أن حزب الله يواصل مساعيه لتحقيق مكاسب تكتيكية وصور انتصار، تهدف إلى تعزيز موقعه ومنع أي تقدم في المفاوضات الدبلوماسية التي قد يَعُدها تهديدًا لمصالحه.

يأتي هذا في الوقت الذي بلغ فيه عدد الهجمات التي لم يتبنَّها حزب الله 464 هجمة، وهو أمر غير معتاد في ظل سياسات التصريحات العلنية للحزب، ويشير إلى مشكلات محتملة في شبكات الاتصال والسيطرة، وفقًا للتقرير الذي نشرته معاريف.