“حطوا دماغنا في الطينة”.. مصريون يتظاهرون رفضا لمرور سفينة حربية إسرائيلية عبر قناة السويس (فيديو)
نظم العشرات من النشطاء السياسيين المصريين، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين اعتراضا على مرور سفينة حربية إسرائيلية من قناة السويس المصرية.
وردد المشاركون هتافات “قال بيقولك قسطنطينية.. وهمه (هم) حطوا دماغنا في الطينة”، كما رفعوا لافتات تقول “لا.. لمرور سفن الاحتلال”، “في المينا وفي القنال.. تسقط سفن الاحتلال”، “مصر عدى منها سفينة.. تضرب تقتل في أهالينا”.
اقرأ أيضا
list of 4 items“كذب بواح”.. سجال بين نتنياهو وبن غفير بشأن اتفاق وقف إطلاق النار
الحوثيون يعلنون الهجوم على هدفين “حيويين” في إيلات بصاروخين (فيديو)
بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.. الاحتلال يعتقل شابا عند حاجز قلنديا العسكري
والخميس الماضي، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا يظهر مرور سفينة حربية إسرائيلية (ترفع علمي مصر وإسرائيل) من قناة السويس، ما آثار موجة عارمة من الغضب في الأوساط الشعبية المصرية.
وأظهرت المشاهد أصوات عدد من المصريين وهم يستهجنون ويعلنون رفضهم لمرور السفينة الحربية الإسرائيلية من المياه المصرية.
واستهجن الناشطون سماح الدولة المصرية بمرور السفينة بالتزامن مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وعبّر الناشطون عن رفضهم التزام مصر بتطبيق بنود اتفاقية القسطنطينية التي تكفل حرية الملاحة في القناة في ظل خرق إسرائيل بنود اتفاقية السلام بعد احتلالها لمحور فيلادلفيا في قطاع غزة.
والجمعة، أصدرت هيئة قناة السويس المصرية، بيانا، للرد على ما تم تداوله من تساؤلات بشأن السماح للسفن من جنسيات مختلفة بالعبور من المجرى الملاحي، مؤكدة “التزامها بتطبيق الاتفاقيات الدولية التي تكفل حرية الملاحة البحرية للسفن العابرة للقناة، سواءً كانت تجارية أو حربية، دون تمييز لجنسية السفينة، وذلك اتساقاً مع بنود اتفاقية القسطنطينية التي تشكل ضمانة أساسية للحفاظ على مكانة القناة، كأهم ممر بحري في العالم”.
وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن “عبور السفن الحربية لقناة السويس يخضع لإجراءات خاصة”.
وأوضحت أن “اتفاقية القسطنطينية” التي وُقّعت عام 1888 رسمت منذ ذلك الوقت الملامح الأساسية لطبيعة التعامل الدولي لقناة السويس، حيث حفظت حق الدول جميعها في الاستفادة من هذا المرفق العالمي.
وألمحت هيئة قناة السويس إلى أن “الاتفاقية تنص في مادتها الأولى على أن تكون قناة السويس البحرية على الدوام حرة ومفتوحة، سواء في وقت الحرب أو في وقت السلم، لكل سفينة تجارية أو حربية دون تمييز لجنسيتها”.
السفينة “إم في كاثرين” في ميناء الإسكندرية
وتأتي واقعة مرور السفينة الحربية الإسرائيلية من قناة السويس، بالتزامن مع نفي الجيش المصري، الخميس الماضي، “تقديم أي مساعدة للعمليات العسكرية الإسرائيلية جملة وتفصيلا”، وذلك بعد تقارير انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي بشأن استقبال ميناء الإسكندرية المصري، الاثنين الماضي، لسفينة محمّلة بمواد متفجرة متجهة إلى إسرائيل تحمل اسم “إم في كاثرين” كانت دول عدة رفضت استقبالها.
وفي بيان له، شدد المتحدث العسكري المصري على “عدم وجود أي شكل من أشكال التعاون مع إسرائيل”، مطالبا بتحري الدقة فيما يتم تداوله من معلومات.
من جانبها أشارت بيانات مجموعة بورصة لندن وموقع تتبع السفن “مارين ترافيك” إلى أن السفينة “إم في كاترين” شوهدت آخر مرة في الإسكندرية.
وذكر موقع ميناء الإسكندرية أنه تم تفريغ معدات عسكرية من السفينة، التي عرفها بأنها سفينة ألمانية، مضيفا أنه من المقرر أن تغادر السفينة الميناء في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وبداية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قالت منظمة العفو الدولية إنه يجب على سلوفينيا والجبل الأسود أن يمنعا السفينة ذاتها، التي ترفع العلم البرتغالي ويُعتقد أنها تحمل متفجرات متجهة إلى إسرائيل، من أن ترسو في موانئهما، نظرا للخطر الواضح بأن “تساهم مثل هذه الشحنة في ارتكاب جرائم حرب في غزة”.