“خنق النازحين”.. تخوفات في غزة بعد قرار إسرائيل حظر عمل الأونروا (فيديو)

مع انتشار المجاعة

أعرب العديد من النازحين في قطاع غزة عن تخوفات كبيرة بعد التهديدات الإسرائيلية بحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الأراضي الفلسطينية، وذلك بعد تصديق الكنيست الإسرائيلي الأسبوع الماضي على قانون يحظر أنشطة المنظمة الأممية.

وتحدَّث النازح أحمد الأسطل للجزيرة مباشر عن دور الأونروا في دعم الفلسطينيين منذ أكثر من 70 عامًا، وقال “تلعب الأونروا دورًا مهمًّا منذ إنشاء المخيمات الفلسطينية، ولكن من بداية حرب طوفان الأقصى تحملت الأونروا على عاتقها حوالي مليونين ونصف مليون نازح في غزة، فكانت تخفف عن النازحين وتزودهم بالطحين والسلات الغذائية”.

“خنق للشعب”

وأشار أحمد إلى النتائج المترتبة على توقف عمل الأونروا في الأراضي الفلسطينية، بقوله “توقف الأونروا يُعتبر خنقًا للشعب في غزة، ومحاولة لزيادة المجاعات وقتل النازحين ببطء، لأن الأونروا تُعتبر الشريان الأساسي في حياة النازحين”.

وتأسست الأونروا بقرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، في أعقاب قيام إسرائيل بتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من أراضيهم عام 1948. وفي غياب حل لمسألة اللاجئين الفلسطينيين، عملت الجمعية العامة بشكل متكرر على تجديد ولاية الأونروا، وكان آخرها تمديد عمل الوكالة حتى 30 من يونيو/حزيران 2026.

“نعيش في مجاعة”

وأوضح النازح عدنان مهنا للجزيرة مباشر أهمية الخدمات التي تقدمها الأونروا للنازحين في ظل انتشار المجاعة، بقوله “للأسف بعد إغلاق المعابر نحن نعيش في مجاعة ونقص كبير في المواد الغذائية، وتحاول الوكالة توفير الطحين قدر المستطاع، ولكنها محاربة لأنه ما في أي جهة أخرى تحل محل وكالة الغوث، فإذا تم توقيف الوكالة، فنحن في أزمة كبيرة جدًّا”.

وحذر مهنا من مصير مجهول للاجئين إذا توقف عمل الأونروا، فقال “كل الناس حاليًّا بتأكل طحين مسوّس، وهذا في ظل وجود الوكالة، فما بالك إن توقفت؟ ستتفاقم المجاعة بشكل أكبر”.

ومن أمام نقطة توزيع الطحين، عبّرت النازحة سامية العرايشي عن معاناتها في توفير الطحين بسبب محاربة الاحتلال للأونروا، وقالت “أنا جاية مع ابني الكفيف، بدّي أحاول أستلم كيس طحين، لأني من 15 يوم ما استلمت طحين، لأن الاحتلال مسيطر على جميع المعابر، والأونروا صعب جدًّا تدخّل كميات كافية من الطحين”.

النازح محمد جاد الله، الذي يعمل مسؤولًا عن نقطة توزيع الطحين، تحدَّث للجزيرة مباشر عن العوائق التي تواجههم في توفير الطحين للنازحين، فقال “أكثر من 7 شهور ما استلمنا أو سلّمنا أي كيس طحين للناس، ففي هذه الأشهر كان مفترض يتم توزيع الطحين مرتين على النازحين”.

وأضاف “كثير إحنا بنتغلب في توصيل الطحين من المخازن لنقطة التوزيع، لأنه الناس صارت تهجم على كل شاحنة طحين بالشارع”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان