18 قتيلا في شمال دارفور جراء هجومين منسوبين إلى الدعم السريع

قُتل 18 شخصًا وأصيب 5 آخرون بجروح، أمس السبت، في هجومين منفصلين منسوبين إلى قوات الدعم السريع في ولاية شمال دارفور غربي السودان.

وقالت شبكة أطباء السودان إن 15 شخصًا قُتلوا وأصيب 5 آخرون جراء “هجوم نفذته قوات الدعم السريع“ على منطقة برديك وقرى قريبة.

وقال المدير العام لوزارة الصحة إبراهيم خاطر “إن المستشفى السعودي بالفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تعرَّض اليوم للقصف بالمدفعية الثقيلة من قِبل الدعم السريع، مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص”.

وأكد خاطر أن الفرق الطبية العاملة بالمستشفى لم تُصَب بأذى.

وقالت مصادر محلية للجزيرة مباشر إن انفجارات قوية سُمعت مع أصوات أسلحة متوسطة وخفيفة بالمحور الشرقي من مدينة الفاشر جراء تواصل الاشتباكات بين الطرفين في المحور ذاته.

وأفادت المصادر بتبادل الطرفين للقصف المدفعي شرق المدينة وشمالها، حيث قصف الجيش مواقع للدعم السريع شرقي الفاشر، في حين استهدفت الأخيرة مواقع للجيش بمحيط قيادته شمالي عاصمة ولاية شمال دارفور.

العالم ينظر ، كيف يتم حرق القري في شمال دارفور بطريقة إنتقائية بواسطة الدعم السريع ؟ هذه الجرائم تصنف تحت جريمة التطهير العرقي . pic.twitter.com/YxsRVqCueo

— Mini Minawi | مني اركو مناوي (@ArkoMinawi) November 2, 2024

تواصل الاشتباكات

وذكرت المصادر أن مقاتلة حربية تابعة للجيش أغارت على مواقع للدعم السريع شرقي الفاشر، في حين سُمعت أصوات المضادات الأرضية التابعة للدعم وهي تحاول التصدي للمقاتلة.

وتتواصل الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر منذ 10 من مايو/أيار الماضي. وقد تأثرت المدينة التي يُقدَّر عدد سكانها بنحو 1.5 مليون شخص، بما في ذلك 800 ألف نازح داخلي، بشدة جراء النزاع.

وأسفر النزاع المستمر في السودان، الذي بدأ في منتصف إبريل/نيسان 2023، عن مقتل نحو 25 ألف شخص وأكثر من 11 مليون نازح ولاجئ، وفقًا لأحدث تقديرات المنظمات الدولية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.