“يا مدينة البتول يا بلد السلام والزيتون”.. تلميذة تلقي قصيدة مؤثرة مع استئناف الدراسة في غزة (فيديو)

“غدًا.. سيزهر الليمون”

رصدت كاميرا الجزيرة مباشر أجواء عودة التلميذات للدراسة، خلال جولة خاصة، داخل مدرسة غيث للطالبات في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، في خان يونس جنوبي قطاع غزة، بعد أن فتحت المدرسة أبوابها مرة ثانية للدراسة.

واستعرضت الجولة انطباعات المدرسات والطالبات عن أحوال المعيشة والتعليم التي يواجهونها، والتحديات والمشكلات التي يعانون منها.

إلا أنه رغم كل الضغوط، كانت الجدّية واضحة على جميع الطالبات، وكانت العزيمة والأمل حاضرين، ونظرات العزّة والثبات هي عنوان كلماتهن.

“اعتبروا أنه مسافر”

وفي لقاء مع إحدى التلميذات التي ظهرت وهي ترتدي الزي الفلسطيني، وبسؤالها عن أوضاع أسرتها بعد استشهاد والدها، قبل نزوحهم من رفح في مايو/ أيار الماضي، قالت إن والدتها تقول لهم “اعتبروه إنه مسافر هو ما بينفعش يجيينا إحنا بينفع نروح له، وهذا إن شاء الله في ميزان حسناته وبكرة عنده في الجنة، إن شاء الله ربنا يرحمه ويرحم جميع الشهداء”.

“بكيت حتى انتهت الدموع”

وعبّرت إحدى الطالبات عن صمود أهل غزة، بإلقاء مؤثر لقصيدة “بكيت حتى انتهت الدموع” للشاعر السوري نزار قباني.

طالبة في مدرسة غيث تلقي قصيدة بكيت حتى انتهت الدموع
طالبة في مدرسة غيث تلقي قصيدة بكيت حتى انتهت الدموع (الجزيرة مباشر)

وبدأت الطفلة في الإلقاء متأثرة “بكيتُ.. حتى انتهت الدموع/ صليتُ.. حتى ذابت الشموع/ ركعت.. حتى ملّني الركوع/ سألت عن محمد، فيكِ وعن يسوع/ يا قُدسُ، يا مدينة تفوح أنبياء/ يا أقصر الدروبِ بين الأرضِ والسماء”.

وتابعت “يا قدسُ، يا منارةَ الشرائع/ يا طفلةً جميلةً محروقةَ الأصابع/ حزينةٌ عيناكِ، يا مدينةَ البتول/ يا واحةً ظليلةً مرَّ بها الرسول/ حزينةٌ حجارةُ الشوارع/ حزينةٌ مآذنُ الجوامع”.

وختمت بحماسة المتفائلين “يا قدسُ.. يا مدينتي/ يا قدسُ.. يا حبيبتي/ غداً.. غداً.. سيزهر الليمون/ وتفرحُ السنابلُ الخضراءُ والزيتون/ وتضحكُ العيون../ وترجعُ الحمائمُ المهاجرة../ إلى السقوفِ الطاهرة/ ويرجعُ الأطفالُ يلعبون/ ويلتقي الآباءُ والبنون/ على رباك الزاهرة../ يا بلدي../ يا بلد السلام والزيتون”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان