أسامة حمدان: هذه حقيقة تصريحات الاحتلال بشأن التجهيز للبقاء في قطاع غزة (فيديو)

قال أسامة حمدان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إن تصريحات الاحتلال بشأن التجهيز للبقاء في قطاع غزة جزء من الحرب النفسية.

وأضاف حمدان، خلال مقابله في برنامج المسائية، مساء الأحد، أن جيش الاحتلال لا يستطيع البقاء في الأماكن التي يعلن أنه بصدد البقاء فيها، بسبب عمليات المقاومة اليومية المستمرة ضد تحشدات جنوده سواء في محور نتساريم أو مواقع تموضع أخرى.

حوار القاهرة

ووصف حمدان اللقاء بين فتح وحماس في القاهرة بالإيجابي، مشددا على أنه لا يريد استباق النتائج.

ومساء السبت، أفاد التلفزيون المصري بأن حركتي فتح وحماس أبدتا نظرة إيجابية بشأن التحركات المصرية الرامية إلى تشكيل لجنة للإسناد المجتمعي تتولى إدارة قطاع غزة، وذلك خلال لقاء جمع ممثلين عن الحركتين في القاهرة، بهدف تعزيز الوحدة الفلسطينية والتأكيد على عدم فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة.

وتركزت المناقشات على “تعزيز التعاون بين الجانبين لدعم جهود المصالحة، حيث تسعى مصر إلى إيجاد آليات تضمن توحيد الصف الفلسطيني، وتمكين لجنة الإسناد المجتمعي من توفير الخدمات ودعم الاستقرار في غزة ضمن إطار وطني موحد”.

وذكر التلفزيون المصري، نقلا عن مصدر مصري مطلع، قوله إن لجنة الإسناد المجتمعي تصدر بمرسوم رئاسي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتتحمل إدارة قطاع غزة، وتتضمن شخصيات مستقلة.

وشدد حمدان على ضرورة الوصول إلى آلية عملية لبلورة نتائج أي اتفاق لافتا إلى ضرورة انضمام كافة الفصائل الفلسطينية في صياغة نهايات واضحة ومحددة فيما يتعلق باليوم التالي للحرب.

اليوم التالي للحرب على غزة

وأكد حمدان أن اليوم التالي للحرب لن يحدده سوى الشعب الفلسطيني ومقاومته التي تمثل إرادة هذا الشعب.

وقال حمدان إن على العالم أن ينتظر تفكك “الكيان الصهيوني” في اليوم التالي للحرب على غزة، لا تفكك حماس وفصائل المقاومة”.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني “متمسك بأرضه وحريته وصامد في أرضه رغم الجرائم النازية للاحتلال خاصة في شمال غزة”.

وأكد حمدان أن “الشعب الفلسطيني لن يُهزم، لافتا إلى أن المقاومة وحركة حماس تكبر وتزداد في كنفه، وتعمق من رسوخها بثبات المقاومة وتضحيات قادتها”.

صفقة التبادل ووقف إطلاق النار

وشدد حمدان أن حركة حماس لم تتسلم أي مقترحات مكتوبة جديدة بشأن وقف إطلاق النار.

وقال “نحن لن نتعامل مقترحات الهدنة لعدة أيام، إذ لا تتضمن وقفا للحرب ولا انسحابا إسرائيليا من غزة ولا عودة للنازحين والإفراج عن أسرى الاحتلال مقابل الإفراج أيضا عن أسرانا”.

واعتبر حمدان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستخدم المفاوضات كغطاء لاستمرار عدوانه.

ولفت إلى أن “لعبة تبادل الأدوار بين الاحتلال والإدارة الأمريكية متواصلة في لبنان، كما هي في غزة”، مؤكدا أن الاحتلال والإدارة الأمريكية تبادلا الأدوار لكسب الوقت واستمرار المجازر بحق المدنيين.

ورغم تواصل جهود وساطة قطر ومصر منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الإبادة الإسرائيلية على غزة وتبادل الأسرى، يواصل نتنياهو وضع شروط جديدة تشمل استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع).

من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.

وتقدر تل أبيب وجود 101 أسير بقطاع غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية.

نصرة فلسطين

وبشأن كيفية نصرة القضية الفلسطينية في ظل غياب الدعم العربي والإسلامي للشعب الفلسطيني، دعا حمدان إلى توسيع المقاطعة بشكل فعلي وعملي.

كما دعا كل من يريد نصرة فلسطين أن ينصرها بكافة الطرق مثلما فعل ماهر الجازي أو الجنود الذين عبروا الحدود من سيناء وأطلقوا النار على الصهاينة.

وأكد حمدان أن الأمة بأفرادها بذلت مجهودا كبيرا من أجل نصرة فلسطين مشددا على ضرورة تضاعف الجهود في هذا الصدد.

وشدد على أن هذه المعركة “سيكون لها أثر كبير على شكل المنطقة والنظام العالمي الجديد حال انتصرت أمتنا، ووقتها ستنكشف الأقنعة عمن يعملون لصالح الصهاينة والأمريكان في منطقتنا”.

ترامب أم هاريس

وبشأن الانتخابات الأمريكية ومن هو المرشح الذي يفضل فوزه، قال حمدان إن الخطأ الذي يقع فيه كثيرون في المنطقة هو التعويل على الإدارة الأمريكية سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية.

وأوضح حمدان أن الإدارتين “قامتا بدعم الكيان الصهيوني والإضرار بالشعب والقضية الفلسطينية”، موجها رسالة إلى أي إدارة مقبلة مفادها أن “استمرار دعم الكيان الصهيوني سيكون له نتائج كارثية تجاه علاقات الولايات المتحدة مع المنطقة وشعوبها”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان