تحقيق يكشف فساد وزيرة البيئة الإسرائيلية

وزيرة البيئة الإسرائيلية عيديت سيلمان
وزيرة البيئة الإسرائيلية عيديت سيلمان (منصات التواصل)

أثار تحقيق نشرته القناة 12 الإسرائيلية، عن أدلة على قضايا فساد ورحلات مكوكية لوزيرة حماية البيئة عیدیت سیلمان، وتحكُّم زوجها في إدارة منصبها الوزاري، ردود فعل سياسية وشعبية واسعة في إسرائيل.

وأشار التحقيق إلى أن عيديت منذ بدء عملها وزيرة للبيئة، غادر المكتب 11 من كبار المسؤولين، وأعرب العديد من الموظفين عن غضبهم من سلوك زوجها شموليك سيلمان، الذي ينشط أيضًا في مكتبها، كما تم تجنيد ثلاثة من مستشاريها ضمن جنود الاحتياط مع بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 رغم رفضهم.

وأكد التحقيق أن المستشارين واجهوا صعوبة في قبول المرسوم، وحاولوا في مكتبها إعفاء أحدهم من منصبه في الاحتياط دون جدوى، بينما اكتشف آخر أن المكتب كان يحاول الإضرار بظروف عمله، وزاد غضب الموظفين من الموقف خصوصًا بعد إدراكهم أن من يقف وراء قرارات الوزيرة هو زوجها شموليك.

كما كشف التحقيق عن استغلال الوزيرة لمنصبها في توظيف أصحاب المراكز والنفوذ المالي مقابل دعمهم لها في الانتخابات، وتقديم مبالغ مالية من ميزانية الوزارة إلى أشخاص في الحزب لدعمها، مشيرًا إلى سفر عيديت في رحلات إلى الخارج (حتى في زمن الحرب)، وأنها لم تكن دائمًا مرتبطة بالمحتوى البيئي، ومن هذه الرحلات واحدة إلى إيطاليا وأخرى إلى أمريكا، ورحلتان إلى المغرب عادت منها بهدايا باهظة الثمن.

ولقي التحقيق صدًى واسعًا في الأوساط الإسرائيلية، ورأى مدونون أن الكشف عن هذه القضايا فرصة ممتازة لإغلاق وزارة البيئة وتوفير الأموال التي تُهدر، حسب وصفهم.

وكتب مدون “هذه هي المادة التي تدير حياتنا، هكذا يحبهم نتنياهو، خاضعون ومطيعون ولا يزعجونه”، مضيفًا “بينيت أخرجها من العدم، خانت حكومة التغيير، وحصلت على مكافأة من نتنياهو”.

بينما قال مدونون إنه من المقرَّر أن تبدأ الشرطة تحقيقًا بشبهة تقديم رشوة ضد عيديت وآخرين، متوقعين أن يُزج بها مع زوجها في السجن.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان