بسبب “جسم مضيء” في أجواء السودان.. الخطوط الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر
“إجراء احترازي”
أعلنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية، أنها علّقت “حتى إشعار آخر” رحلاتها فوق منطقة البحر الأحمر، وذلك “في إجراء احترازي”، بعد أن أبلغ طاقمها عن وجود “جسم مضيء” فوق السودان.
وقالت الشركة في بيان “تؤكد الخطوط الجوية الفرنسية (أير فرانس) أنها قررت، في إجراء احترازي، أن تُعلّق التحليق فوق منطقة البحر الأحمر حتى إشعار آخر”.
طائرات عادت أدراجها
وقال البيان، الذي صدر من الشركة أمس الأحد، إن هذا القرار اتُّخذ عقب “رصد جسم مضيء على ارتفاع عالٍ” فوق السودان.
وذكرت شركة الخطوط الجوية الفرنسية في بيانها أن خط سير بعض رحلاتها قد تغيّر وأن بعض الطائرات قد عادت أدراجها نحو المطارات التي أقلعت منها.
وشددت الشركة على أن “سلامة عملائها وأطقمها، ضرورة مطلقة”، مشيرة إلى أنها “تراقب باستمرار تطور الوضع الجيوسياسي في المناطق التي تخدمها طائراتها وتحلّق فوقها من أجل ضمان أعلى مستوى من السلامة والأمن للرحلات الجوية”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في مجال الطيران، أن شركة “أير فرانس” هي شركة الطيران الوحيدة التي اتخذت هذا الإجراء الاحترازي، مضيفًا أن المجال الجوي فوق المنطقة لم يتم إغلاقه.
فتح المسار الشرقي
وفي أواخر يوليو/تموز، أصدرت سلطة الطيران السودانية قرارا، بفتح المسار الشرقي أمام حركة الطيران، وذلك بعد مضي أكثر من 15 شهرا على صدور قرار إغلاق المجال الجوي السوداني بالكامل صبيحة اندلاع الحرب في 15 إبريل/نيسان 2023.
وكان مطار الخرطوم -الذي هو مقر هيئة الطيران المدني ومركز مراقبة الملاحة الجوية- أول موقع تعرض للهجوم من قبل الدعم السريع، إضافة إلى مقر قيادة الجيش وقاعدة الخرطوم الجوية وحي المطار.
هجمات الحوثيين
وبدعم من إيران، يشن الحوثيون الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من اليمن، هجمات صاروخية وأخرى بمسيّرات منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، على السفن التي يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل، تضامنا مع الفلسطينيين.
وأدت الهجمات التي وقعت في البحر الأحمر وخليج عدن إلى تعطيل حركة الملاحة البحرية بشكل كبير في هذه المنطقة الأساسية للتجارة العالمية.