رئيس الموساد يُحبط عائلات الأسرى الإسرائيليين

قال رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، دافيد برنياع، لعائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة إن فرص التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد تضاءلت بشكل كبير.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن برنياع التقى خلال الأيام الأخيرة عددا من عائلات الأسرى لمناقشة مستجدات المفاوضات بشأن صفقة تبادل محتملة.

وخلال اللقاءات، سأل أحد أقارب الأسرى برنياع عن تطورات الصفقة، فأجاب بأنه لم يتم حتى الآن تلقي أي رد من الوسطاء بخصوص الاقتراحين القطري والمصري بشكل رسمي، مشيرًا إلى أن التوصل إلى “صفقة صغيرة” يبقى أمرًا صعبًا بسبب إصرار حركة حماس على وقف الحرب في غزة.

مبادرة السيسي

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أعلن في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن مبادرة لوقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، تشمل وقفًا ليومين ثم تمتد لعشرة أيام.

وفي هذا السياق، أفادت القناة بأن أحد أقارب الأسرى سأل برنياع عن فرص وقف الأعمال العدائية، ليجيب بأن فريق التفاوض ليس مخوّلًا من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقدم نحو صفقة شاملة لإنهاء الحرب.

وأشارت القناة إلى أن نتنياهو أجرى مشاورات مع كبار المسؤولين في الدفاع وفريق من الوزراء لمراجعة وضع المفاوضات، حيث تم إبلاغ القيادة أن حماس لا تنوي التخلّي عن مطلبها بانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من القطاع.

“حان الوقت لطي صفحة الحرب”

كما نقلت القناة عن مصدر أمني إسرائيلي، لم تكشف عن اسمه، تأكيده على ضرورة “النظر إلى الواقع بجدية”، معتبرًا أن الوقت قد حان “لطي صفحة الحرب في غزة وترتيب مخطط يضمن المصالح الأمنية لإسرائيل”.

ورغم استمرار جهود الوساطة التي تقودها قطر ومصر، وتقديم العديد من المقترحات لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى، يواصل نتنياهو طرح شروط جديدة، تشمل الحفاظ على سيطرة الاحتلال على محور فيلادلفيا ومعبر رفح، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر ممر نتساريم.

وفي المقابل، تتمسك حركة حماس بمطلب انسحاب كامل للاحتلال من القطاع ووقف تام للحرب، وتجعل ذلك شرطا للموافقة على أي اتفاق. وتقدّر إسرائيل وجود 101 أسير في غزة، وكانت حماس قد أعلنت مقتل عشرات من الأسرى جراء الغارات الإسرائيلية.