رسميا.. إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة حظر عمل الأونروا في الضفة وغزة

أخطرتها بإلغاء اتفاقية 1967

فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا أكد كذب المزاعم الإسرائيلية عن مشاركة موظفيه في هجمات على إسرائيل
فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا أكد كذب المزاعم الإسرائيلية بمشاركة موظفيه في هجمات على إسرائيل (غيتي)

أبلغت وزارة الخارجية الإسرائيلية الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاق الذي ينظم عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في إسرائيل والأراضي المحتلة التي تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، بأن وزارة الخارجية أبلغت الأمم المتحدة رسميًّا، مساء الأحد، إلغاء الاتفاق الموقع عام 1967، الذي ينظم عمليات الأونروا في إسرائيل والضفة الغربية وغزة.

“الأونروا جزء من المشكلة”

وجاء في بيان لوزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس أن “الأونروا جزء من المشكلة وليس من الحل”، زاعمًا أن إسرائيل قدّمت أدلة عديدة تُظهر توظيف الوكالة لعناصر من حركة حماس واستخدام مؤسساتها “لأغراض إرهابية”، غير أن الأمم المتحدة لم تتخذ أي خطوات لمعالجة هذه الادعاءات.

وأكد كاتس أن الغالبية العظمى من المساعدات الإنسانية الموجّهة لقطاع غزة يتم إيصالها من خلال منظمات أخرى، وأن “إسرائيل ملتزمة بالقانون الدولي وستستمر بالسماح بإدخال المساعدات إلى القطاع، لكن بطرق تضمن أمن مواطنيها”.

الأونروا تحذر من “انهيار” العمل الإنساني في غزة

في المقابل، أكدت الأونروا أن حظر إسرائيل لأنشطتها قد يؤدي إلى “انهيار” العمل الإنساني في قطاع غزة الذي مزقته الحرب.

وقال المتحدث باسم المنظمة الأممية جوناثان فاولر لوكالة الصحافة الفرنسية “إذا تم تطبيق القانون فمن المرجّح أن يتسبب في انهيار العملية الإنسانية الدولية في قطاع غزة والتي تشكل الأونروا عمودها الفقري”.

صورة أرشيفية للكنيست الإسرائيلي (رويترز)

وكان البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) قد أقرّ، الاثنين الماضي، بأغلبية 92 صوتًا من أصل 120، قانونًا يحظر نشاط وكالة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ مما أثار انتقادات واسعة من دول أوروبية وغربية ومنظمات دولية.

مزاعم بالمشاركة في طوفان الأقصى

ويقضي القانون بوقف نشاط الأونروا في القدس الشرقية ونقل صلاحياتها إلى سيطرة إسرائيل، إضافة إلى إلغاء اتفاقية عام 1967 التي سمحت للوكالة بالعمل في إسرائيل، مما يعني إنهاء أنشطتها هناك وحظر أي تواصل بين المسؤولين الإسرائيليين وموظفي الأونروا.

وتتهم إسرائيل الأونروا بأن بعض موظفيها شاركوا في هجوم “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتزعم أن جهاز التربية التابع للوكالة يدعم “الإرهاب والكراهية”، وهي ادعاءات نفتها الأونروا بشكل قاطع، مؤكدة التزامها بالحياد والتركيز على تقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين. وقد أكدت الأمم المتحدة أن الوكالة ملتزمة بواجبها الإنساني والحيادي.

يُذكر أن الأونروا تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتعمل في خمس مناطق هي الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حيث تقدم خدمات الإغاثة والصحة والتعليم للاجئين الفلسطينيين.

المصدر : هيئة البث الإسرائيلي + وكالات

إعلان