“مقاتلو حزب الله هم صفوة الصفوة”.. التايمز تنقل شهادة جندي بريطاني خدم في الجيش الإسرائيلي

“إنهم الأفضل على الإطلاق”

مذكرات أحد الجنود البريطانيين الذين شاركوا في عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد لبنان
مذكرات أحد الجنود البريطانيين الذين شاركوا في عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد لبنان (التايمز)

نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريرًا عن مذكرات أحد الجنود البريطانيين الذين شاركوا في عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد لبنان.

وأشار التقرير إلى الجندي باسم “يوسي” (اسم غير حقيقي)، وهو مواطن بريطاني انتقل إلى إسرائيل في سن الثامنة عشرة، وعمل جنديا احتياطيا في الجيش الإسرائيلي منذ 20 أكتوبر/تشرين الأول، وشارك في العدوان على لبنان.

وذلك بعد أن صدرت التعليمات إلى لواءين، يضم كل منهما ما يصل إلى 2000 جندي إسرائيلي، بمهاجمة إحدى البلدات القريبة من الحدود، بحثًا عن مداخل الأنفاق ومخابئ الأسلحة التابعة لـ“حزب الله”.

“صفوة الصفوة”

يقول يوسي “لقد قمنا بتفتيش ما يقرب من 100 عقار، بحثًا عن الأسلحة والأنفاق”، “ووجدنا أن واحدًا من كل 5 عقارات تقريبًا يحتوي على شكل من أشكال البنية التحتية للحزب، بدءًا من البنادق وبنادق AK47 إلى قاذفات الصواريخ ومداخل الأنفاق”.

وأكد يوسي أن الحزب ما زال موجودًا في كل المناطق، ولم ينسحب بالكامل من المدن الحدودية مع إسرائيل، التي لا يبعد بعضها أكثر من ميل ونصف من الحدود.

وأضاف “كانت المواجهات مع قوات حزب الله نادرة خلال الأيام الثمانية، معظم هؤلاء الرجال تلقوا تدريبات في إيران ثم اكتسبوا خبرة القتال في سوريا، إنهم الأفضل على الإطلاق، صفوة الصفوة”.

وذكر يوسي أحد المشاهد التي مر بها، أثناء محاولتهم “تطهير” المنطقة من أي وجود لحزب الله، وعندما قررت وحدته التحقق من وجود فخاخ، يقول “أرسلنا طائرة بدون طيار عبر النافذة ووجدنا أن المبنى بأكمله كان مفخخًا بالمتفجرات.. لا أستطيع أن أصف مدى حظّي لكوني ما زلت على قيد الحياة”.

جنود بريطانيون في جيش الاحتلال

وتعد مشاركة المواطنين البريطانيين في الجيش الإسرائيلي مثيرة للجدل بين الناشطين المؤيدين للفلسطينيين، فقد قُتل اثنان منهم بالفعل أثناء الصراع، إذ قُتل بنيامين نيدهام (19 عاما) أثناء القتال في غزة العام الماضي، وقُتِل ناثانيل يونج (20 عاما) في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ورغم جهود الناشطين المؤيدين للفلسطينيين لإجبار الحكومة البريطانية على تغيير موقفها، فإنها لا تزال تسمح للمواطنين بالخدمة فيما تسمّيه “القوات المسلحة المعترف بها شرعيًّا في بلد جنسياتهم الأخرى”، بما في ذلك جيش الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر : صحيفة التايمز

إعلان