“نسبة إصابات مذهلة”.. إعلام إسرائيلي: الواقع على الأرض صعب
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن الجيش بحاجة “ماسّة” إلى آلاف الجنود، بينما يأمل تجنيد 3 آلاف من اليهود المتدينين (الحريديم) الذين يرفضون هذا التوجه.
وقالت الصحيفة، الاثنين “الواقع على الأرض صعب، فالجيش بحاجة ماسّة إلى 7000 جندي”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsتحقيق يكشف فساد وزيرة البيئة الإسرائيلية
شاهد: عبوة شديدة الانفجار تطيح بأربعة جنود ودبابة ميركافا في جباليا
أسامة حمدان يكشف آخر تطورات اجتماع حماس مع فتح في القاهرة (فيديو)
وأضافت “ادعى الجيش أنه سيكون قادرًا على تجنيد 3 آلاف من اليهود المتدينين بدءًا من أغسطس/آب الماضي، ولكن في عام التجنيد السابق، تم تجنيد 1200 فقط من أصل نحو 13 ألف مرشح للخدمة العسكرية”.
وكان من المفترض أن يتم في المرحلة الأولى خلال عام 2024، تجنيد 3 آلاف شاب من الحريديم، مع وجود مخطط لتجنيد 4 آلاف و800 في كل من 2025 و2026، لكنَّ أعدادًا قليلة جدًّا منهم استجابت لأوامر التجنيد.
وفي يوليو/تموز الماضي، صدَّق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على شروع الجيش في تجنيد اليهود المتدينين (الحريديم) بدءًا من أغسطس 2024، بسبب ما وصفه بـ”الاحتياجات العملياتية”، وفق ما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت حينئذ.
بينما قررت المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل)، في 25 من يونيو/حزيران الماضي، إلزام الحريديم بالتجنيد في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
وتابعت الصحيفة “يدرك الجيش الإسرائيلي أنه بهذه الأرقام لن يحقق الهدف حتى لو أصدر أوامر إلى 9 آلاف من اليهود المتدينين كما هو مخطط له، وبالتالي يوصي بزيادة الحصة بآلاف عدة”، وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش يواجه نقصًا كبيرًا في الجنود.
نسبة إصابات “مذهلة”
بدورها، قالت صحيفة “كالكاليست” الإسرائيلية إن الجيش يحتاج إلى آلاف الجنود.
وأضافت “منذ السابع من أكتوبر 2023، أصيب نحو 12 ألف جندي ومجندة، ونسبة الإصابات مذهلة، فكل شهر يضاف المزيد، وفي المتوسط نحو ألف جريح جديد على الجبهتين الجنوبية (غزة) والشمالية (لبنان). لن يعود الكثير منهم إلى القتال”.
وأردفت الصحيفة “ولا توجد نهاية في الأفق لهذا الجحيم، ويستمر الشباب الحريديم في التهرب، معلنين أنهم سيموتون ولن يُجندوا”.
اليهود الحريديم
ويشكل الحريديم نحو 13% من سكان إسرائيل البالغ تعدادهم نحو 10 ملايين نسمة، ولا يخدمون في الجيش، ويقولون إنهم يكرسون حياتهم لدراسة التوراة، ويرون أن الاندماج في العالم العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.
وحاليًّا، يستطيع الحريديم عند بلوغ 18 عامًا (سن الالتحاق بالخدمة في إسرائيل) تجنُّب التجنيد عبر الحصول على تأجيلات متكررة لمدة عام واحد بحجة الدراسة بالمعاهد الدينية، حتى وصولهم إلى سن الإعفاء من التجنيد (26 عامًا).
وتقول المعارضة الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعد حزبَي “شاس”و”يهدوت هتوراه” اليمينيَّين الدينيَّين بإقرار قانون يعفي الحريديم من الخدمة العسكرية، للحيلولة دون انسحابهم من حكومته وتفكيكها.