عملية نقل نادرة.. الصحة العالمية تعلن إجلاء 100 مريض من غزة وآلاف ينتظرون دورهم (فيديو)

قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية الثلاثاء إن أكثر من 100 مريض بينهم أطفال يعانون من إصابات خطيرة وأمراض مزمنة سيتم إجلاؤهم من غزة غدا الأربعاء في عملية نقل نادرة خارج القطاع الذي تعرض لدمار واسع منذ بداية العدوان الإسرائيلي.

وقال ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة “هذه إجراءات مؤقتة. ما طلبناه مرارا هو إجلاء طبي مستدام خارج غزة”.

وأضاف أن 12 ألف شخص ينتظرون النقل، مشيرا إلى أن المرضى سيسافرون في قافلة كبيرة غدا الأربعاء عبر معبر كرم أبو سالم قبل أن يتوجهوا بالطائرة إلى الإمارات، وبعد ذلك سيسافر جزء منهم إلى رومانيا.

الجيش الإسرائيلي يعرقل المساعدات

وأكد بيبركورن أن وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لا يزال “يتم إلغاؤه أو عرقلته” من جانب إسرائيل.

وأطلع بيبركورن، الذي عاد للتو من مهمة طبية في شمال قطاع غزة، الصحفيين افتراضيًا في نيويورك على ما خلص إليه.

وقال إن هناك حاجة إلى بذل مزيد من الجهود، وحذر من أن بعض المستشفيات لن تعمل بعد ذلك إن لم تصل المساعدات قريبا.

وأضاف أن البعثات التي تقودها منظمة الصحة العالمية تقدم الوقود والإمدادات الطبية والدم والطعام والماء للمرضى والأطقم الطبية “عندما يتم تسهيل ذلك”.

وتابع قائلا “أريد فقط أن أؤكد مدى خطورة الوضع في شمال غزة، على الأقل، حاليا. هناك ثلاثة مستشفيات هناك، كمال عدوان والعودة والإندونيسي. المستشفى الإندونيسي لم يعد يعمل. كمال عدوان والعودة يعملان بشكل ضئيل. ربما يمكن العودة للعمل إن خططت منظمة الصحة العالمية لمهمة أخرى في وقت لاحق من هذا الأسبوع. لكن إذا لم يسمح لنا، وإذا لم يتم تسهيل وصولنا، فسوف يخرج هذا المستشفى بسرعة كبيرة عن الخدمة أيضا”.

تضييق على مهام المنظمة

كما ذكر بيبركورن أنه من بين العديد من البعثات التي تمت محاولة القيام بها، لم يسمح إلا بسبع بعثات في أكتوبر/تشرين أول الماضي.

وأوضح أن البعثات التي تم رفضها جرى إعاقتها دون أي تفسير. بالإضافة إلى ذلك، ما تزال المرافق الطبية مستهدفة، على حد قوله.

وأردف قائلا “بعد وقت قصير من مغادرة بعثة منظمة الصحة العالمية لمستشفى كمال عدوان، ولا بد أنكم سمعتم هذا أيضا، وردت أنباء عن قصف المنشأة في الطابق الثالث منها مرة أخرى، ما أدى إلى إصابة ستة أطفال أو مرضى هناك وإصابة طفل واحد بجروح خطيرة”.

ولفت إلى أن القصف وانعدام الوصول يعوقان أيضا حملة التطعيم ضد شلل الأطفال المشتركة بين اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية.

وقال بيبركورن إنه في حين تحرز فرق التطعيم نجاحا، إلا أنها لا تزال بعيدة عن تحقيق أهدافها المقصودة.

وخلف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة أكثر من 42 ألف شهيد، ونحو 100 ألف جريح، أغلبهم من النساء والأطفال، وآلاف المفقودين تحت ركام المباني المدمرة في القطاع.