نازح لبناني: مُنعنا 5 أيام من الوصول لأقاربي بعد استهدافهم حتى استشهدوا جميعا (فيديو)
الجيش الإسرائيلي دمّر المنزل على سكّانه ثم حاصره
قال نازح لبناني إن غارة إسرائيلية استهدفت أسرة بأكملها من أقاربه في منطقة “وطي الخيام” جنوبي لبنان، ومنعت الوصول إليهم مدة 5 أيام؛ ليعثروا عليهم بعد ذلك مستشهدين جميعا.
وروى سامر الأحمد للجزيرة مباشر تفاصيل المجزرة التي أودت بحياة 20 شخصا من أقاربه بينهم نساء، وأطفال لم تبلغ أعمارهم عاما.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsتقرير: فرنسا حذرت إسرائيل من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
عودة 80% من النازحين رغم خروقات إسرائيل.. جنرال أمريكي في لبنان لمراقبة وقف إطلاق النار
رغم وقف إطلاق النار.. جيش الاحتلال يقصف منصة صواريخ لحزب الله ويتقدم نحو بلدة بني حيان (فيديو)
واستشهد نحو 20 فردًا بقصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة بغارات جوية عنيفة؛ مما أسفر عن تدمير مبنى مؤلف من ثلاثة طوابق.
بين “وطي الخيام” والبقاع
وتحدث الأحمد من مركز نزوحه في مدينة صيدا، قائلا إنه مع اشتداد وتيرة الحرب الإسرائيلية على الجنوب، نزحت العائلة نحو البقاع بحثًا عن الأمان.
وأضاف “ولكن بعد بضعة أسابيع، عاد العديد من أفراد العائلة قبل 5 أيام فقط، حرصًا على رعاية المواشي خشية أن تموت ويخسروا شقاء عمرهم ومصدر رزقهم”.
وأردف “غالبية سكان المنطقة يعتمدون على تربية المواشي والزراعة ويعتاشون منها، فلا يستطيعون مغادرة منازلهم، فهم ملتزمون برعايتها وتوفير الطعام والشراب لها، لكن المنزل تعرّض للتدمير الشامل، وبقي أفراد العائلة تحت الأنقاض لأيام عديدة”.
تدمير المنزل على سكّانه ثم حصاره
وأكد الأحمد أن إسرائيل لم تكتفِ بتدمير المنزل، بل فرضت حصارًا محكمًا ومنعت إنقاذ أفراد العائلة الذين ظلوا تحت الأنقاض حتى قضوا.
وتابع قائلا “حاولنا التواصل معهم عبر الهاتف، لكن للأسف كانت الاتصالات مقطوعة ولم نتلقَّ أي جواب، وتوجهنا إلى الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل والصليب الأحمر اللبناني طلبًا للمساعدة، لكن الوصول إلى الموقع كان شديد الصعوبة”.
وأكمل بحسرة “ظلوا تحت الأنقاض لمدة 5 أيام كاملة قبل أن يُسمح للفرق بالاقتراب منهم، حتى لو كان هناك جريح بينهم، لكان مصيره الموت، وبالفعل استشهد الجميع، من الرجال والنساء والأطفال، دون أن يُكتب لأي منهم النجاة”.
وأشار الأحمد إلى أن الأهالي، بالتعاون مع فرق الصليب الأحمر اللبناني، تمكنوا من انتشال جثامين 5 شهداء من بين عشرين مفقودًا حتى الآن تحت الركام، وقد نقلوا إلى مستشفى حاصبيا، في انتظار انتشال باقي الجثامين لدفنهم معًا.