وزير الدفاع الإسرائيلي يأمر بتجنيد 7 آلاف من الحريديم

وافق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمس الاثنين على إرسال 7 آلاف أمر تجنيد إضافي لليهود المتدينين في البلاد (الحريديم).

وبموجب الترتيبات السياسية القائمة منذ فترة طويلة في إسرائيل، كان يتم إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية، التي تعتبر إلزامية لمعظم الرجال والنساء اليهود.

وأدت هذه الإعفاءات إلى استياء الكثيرين في إسرائيل. فبعد أكثر من عام من الحرب الإسرائيلية على غزة، تعاني موارد الجيش الإسرائيلي من الضغط.

ومنذ أواخر يوليو/تموز الماضي، استجاب 900 فقط وتوجهوا إلى مكتب التجنيد من أصل 3 آلاف أمر تجنيد تم إرسالها إلى اليهود المتدينين.

وقال غالانت خلال المناقشة، إن الحرب والتحديات التي تواجهنا توضح حاجة الجيش الإسرائيلي إلى مزيد من الجنود “وهذه حاجة عملياتية حقيقية تتطلب تعبئة وطنية واسعة من كافة شرائح المجتمع”.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن جيش الاحتلال بحاجة ماسة إلى 7 آلاف جندي.

إلزام بالتجنيد

وفي 25 يونيو/حزيران الماضي، قررت المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل) إلزام الحريديم بالتجنيد في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

ويعلو صوت كبار الحاخامات، الذين ينظر إلى أقوالهم باعتبارها فتوى دينية للحريديم، بالدعوة إلى رفض التجنيد، بل وتمزيق أوامر الاستدعاء.

ويشكل الحريديم نحو 13% من سكان إسرائيل البالغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة، ولا يخدمون في الجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة، ويعتبرون أن الاندماج بالعالم العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.

وهناك حوالي 63 ألف طالب من اليهود المتشددين المؤهلين للتجنيد.

وحاليا، يتمكن الحريديم عند بلوغ 18 عاما (سن الالتحاق بالخدمة في إسرائيل) من تجنب التجنيد عبر الحصول على تأجيلات متكررة لمدة عام واحد بحجة الدراسة بالمعاهد الدينية، حتى وصولهم إلى سن الإعفاء من التجنيد (26 عاما حاليا).

وتقول المعارضة الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعد حزبي شاس ويهدوت هتوراه بإقرار قانون يعفي الحريديم من الخدمة العسكرية، وذلك للحيلولة دون انسحابهما من حكومته وتفكيكها.