50 دولة بقيادة تركيا تطالب الأمم المتحدة بوقف بيع ونقل الأسلحة إلى إسرائيل
سردت “أسبابا معقولة”
طالبت أكثر من 50 دولة مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ خطوات فورية لوقف بيع ونقل الأسلحة إلى إسرائيل، قائلة إن هناك “أسبابا معقولة” للاشتباه في أن تلك المواد العسكرية ستستخدم في غزة والضفة الغربية.
وفي رسالة موجهة إلى الهيئتين التابعتين للأمم المتحدة والأمين العام أنطونيو غوتيريش، في وقت متأخر من أمس الاثنين، اتهمت هذه الدول، بقيادة تركيا، إسرائيل بانتهاك القوانين الدولية بشكل مستمر في غزة والضفة الغربية ولبنان وبقية الشرق الأوسط.
اقرأ أيضا
list of 4 items“كم طفلا قتلت في غزة؟”.. هجوم حاد على وزير خارجية بريطانيا خلال زيارته لأحد بنوك الطعام (شاهد)
شاهد: أتراك يقطعون الطريق أمام حاويات تجارية يقولون إنها تحمل بضائع إلى إسرائيل
نشطاء يقتحمون السفينة “إم في كاثرين” بميناء حيدر باشا التركي (فيديو)
“ضرورة اتّخاذ إجراءات فورية”
ودعت الرسالة، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية، إلى “اتّخاذ إجراءات فورية لوقف توريد أو نقل الأسلحة والذخائر والمعدات المرتبطة بإسرائيل، قوة الاحتلال، في كلّ الحالات التي تكون هناك أسباب معقولة للاشتباه في أنّها يمكن أن تُستخدم في الأراضي الفلسطينية المحتلّة”.
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد أعلن الأحد أنّه بعث برسالة مشتركة إلى الأمم المتحدة تطالب بوقف توريد وتسليم الأسلحة إلى إسرائيل.
وقال الوزير التركي إنّ الرسالة وقّعتها 52 دولة، من بينها السعودية والجزائر وإيران وروسيا والصين والبرازيل، ومنظمتان هما الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد دعا في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي الأمم المتحدة إلى فرض حظر أسلحة على إسرائيل، معتبرًا أنه “حلّ فعّال” لإنهاء النزاع في قطاع غزة.
حصيلة صادمة للضحايا المدنيين
وجاء في الرسالة “إن الحصيلة المذهلة للضحايا المدنيين، ومعظمهم من الأطفال والنساء، بسبب الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي من قبل إسرائيل، القوة المحتلة، لأكثر من عام الآن، لا يمكن تحملها وغير مقبولة”.
وأضافت الرسالة “يجب علينا أن نتصرف بشكل عاجل لوقف المعاناة الإنسانية الشديدة وعدم الاستقرار الإقليمي الذي يهدد باندلاع حرب شاملة في المنطقة”.
ودعت الرسالة مجلس الأمن إلى “إعلان وقف إطلاق نار فوري لتفادي هذه الكارثة” واتخاذ إجراءات لتنفيذ قرارات سابقة لحماية المدنيين.
وردًّا على سؤال حول الرسالة المشتركة، قال المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إنّه لم يطّلع عليها، مشيرا إلى أنه “إذا كانت الرسالة تدعو الدول الأعضاء إلى التحرّك، فإنّ الأمر يعود إلى الدول الأعضاء لأن تتحرك”.
إسرائيل تتهم تركيا بـ”الخبث”
في المقابل، اتّهمت إسرائيل تركيا بـ”الخبث” بسبب قيادة الجهود داخل المنظمة الدولية التي تدعو إلى وقف نقل وبيع السلاح لإسرائيل.
وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون في بيان “ماذا يمكن أن نتوقّع غير ذلك من دولة دافعُ تحركاتها هو الخبث الهادف إلى خلق نزاعات، مدعومة من دول محور الشرّ”، في إشارة إلى الدول التي دعمت المبادرة التركية.
وأضاف “هذا تحرّك جديد مثير للسخرية من قبل محور الشرّ ضدّ إسرائيل على الساحة الدولية”.
وجدّد السفير الإسرائيلي هجومه على الأمم المتّحدة “التي تقودها دول شريرة وليس دول ليبرالية تدعم قيم العدل والأخلاق”.
وتعهّد دانون بـ”مواصلة النضال للدفاع عن مصالح دولة إسرائيل في مواجهة أيّ هجوم سياسي أو عسكري”.