تقرير: الاحتلال قصف غزة بما يعادل 6 قنابل نووية

دمار واسع خلفه جيش الاحتلال في مدينة غزة
دمار واسع خلَّفه قصف جيش الاحتلال في قطاع غزة (الأناضول)

أسقط جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 85 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، متجاوزًا ما تم إسقاطه في الحرب العالمية الثانية.

جاء ذلك في بيان لسلطة جودة البيئة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، بمناسبة اليوم العالمي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية.

وأضاف البيان أن قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة تسبَّب في تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، وتلوث التربة بمواد كيميائية سامة تعيق الزراعة لعقود.

وأشار البيان إلى أن الاحتلال استخدم في عدوانه المتواصل جميع أنواع الأسلحة والقذائف، أبرزها الفوسفور الأبيض الذي يحرّمه القانون الدولي بموجب اتفاقية الأسلحة التقليدية للأمم المتحدة، التي تستهدف مكونات البيئة مسببة أضرارًا بيئية جسيمة تهدد حياة الإنسان والكائنات الحية.

وذكرت سلطة البيئة أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لمصادر المياه أدت إلى تسرب المياه الملوثة إلى الأحواض الجوفية، مما ينذر بكارثة صحية وبيئية تهدد مئات الآلاف من السكان لأجيال قادمة.

العدوان الإسرائيلي على غزة أسفر عن دمار هائل في المنازل والبنية الأساسية
العدوان الإسرائيلي على غزة أسفر عن دمار هائل في المنازل والبنية الأساسية (غيتي)

 6 قنابل نووية

وتعادل كمية المتفجرات التي أسقطها الاحتلال على قطاع غزة 6 قنابل نووية، إذ إن وزن القنبلة النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة الأمريكية على هيروشيما وناجازاكي في اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية في أغسطس/آب 1945 قُدّر بنحو 15 ألف طن من المتفجرات.

كانت وزارة الصحة الفلسطينية قد كشفت في تقرير لها، في فبراير/شباط الماضي، عن نتائج فحوص عينات من ضحايا الحرب، أكدت أن هناك مواد سامة ثقيلة مثل اليورانيوم بنسب تتجاوز كثيرًا المعدلات الطبيعية في أجساد المفحوصين.

وتسببت هذه المواد في تسمم الأجنة وتشوهها، وتهديد حالات العقم بين الرجال والنساء، نتيجة استخدام الاحتلال الإسرائيلي الأسلحة المحظورة دوليًّا خلال حروبها على غزة.

وأكدت الوزارة أن القطاع يعاني تلوثًا خطيرًا في المياه يصل إلى 97%، مما أدى إلى تفشي الأمراض الخطيرة خاصة الفشل الكلوي.

وفي الضفة الغربية، قالت “جودة البيئة” إن المستعمرات والتدريبات العسكرية لجيش الاحتلال تمثل خطرًا كبيرًا على البيئة الفلسطينية.

وتتعرض مساحات شاسعة من الأراضي للاستيلاء والتجريف واقتلاع الأشجار والرعي الجائر، في حين تُلحق المخلفات الناتجة عن تدريبات الاحتلال الضرر بمصادر المياه وتلوث الهواء، مما يؤدي إلى تفاقم التدهور البيئي.

ويُقدَّر أن المستوطنات الإسرائيلية تضخ نحو 40 مليون متر مكعب من المياه العادمة غير المعالجة سنويًّا في الأرض الفلسطينية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية

إعلان