مجلس الاتحاد الروسي يصدّق على معاهدة دفاع مشترك مع كوريا الشمالية.. ما أهم بنودها؟
صدَّق مجلس الاتحاد الروسي، في اجتماعه اليوم الأربعاء، على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع كوريا الشمالية، بعد دعم لجنتَي الدفاع والدولية التابعتين للمجلس.
وذكر المجلس في بيانه “صدَّق المجلس على الاتفاقية التي تُلزم روسيا وكوريا الشمالية بتقديم المساعدة العسكرية على الفور باستخدام كل الوسائل إذا تعرضت أي منهما لهجوم”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsتركيا تعلن موقفها بشأن العقوبات الأمريكية على قطاع الغاز الروسي
بعد تحذيرات من مصير كينيدي.. بوتين: ترامب ليس آمنا من الاغتيال
بوتين يهدد بضرب مراكز “صنع القرار” في كييف بصاروخ أوريشنيك
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قدَّم، في 14 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشروع قانون للتصديق على المعاهدة إلى مجلس الدوما، وصدَّق النواب على المعاهدة.
ونص مشروع القانون على “التصديق على معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وكوريا الشمالية المُوقعة في بيونغ يانغ في 19 من يونيو/حزيران 2024″، ومدة المعاهدة الجديدة غير محدودة، وتدخل حيز التنفيذ فور التصديق عليها.
وتهدف الاتفاقية إلى أن تحل محل المعاهدة الأساسية، معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون بين البلدين المُوقعة في 9 من فبراير/شباط 2000.
بنود المعاهدة
وكشفت وكالة الأنباء المركزية الرسمية في كوريا الشمالية عن النص الكامل لـ”معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة”، وتنص المادة الرابعة من المعاهدة الجديدة “إذا تعرَّض أحد الطرفين لمواقف حرب بسبب غزو مسلح من دولة منفردة أو دول عدة، فإن الجانب الآخر يقدّم المساعدة العسكرية وغيرها من المساعدات دون تأخير من خلال حشد جميع الوسائل المتاحة له التي في حوزته بما يتماشى مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وقوانين كوريا الشمالية والاتحاد الروسي”.
وأضافت الوكالة أن المعاهدة الجديدة تتطلب أيضًا من الجانبين عدم التوقيع على معاهدات مع دولة ثالثة تنتهك المصالح الأساسية للطرف الآخر أو تشارك في مثل هذه الأعمال، وألا يسمح أي منهما باستخدام أراضيه من أي دولة للإضرار بأمن الآخر وسيادته.
وكذلك اتخاذ خطوات لإعداد تدابير مشتركة وأغراض تعزيز قدراتهما الدفاعية من أجل تجنب الحرب وحماية السلام والأمن الإقليميَّين والعالميَّين.
وتضع الوثيقة الأساس لشراكة استراتيجية شاملة بين موسكو وبيونغ يانغ، تقوم على “مبادئ الاحترام المتبادل لسيادة الدولة وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، إضافة إلى الرغبة في إقامة نظام عالمي عادل متعدد الأقطاب”.
وأشارت الوكالة الكورية إلى أن الاتفاق يدعو البلدين للتعاون بجدية في الجهود الرامية إلى إقامة “نظام عالمي جديد عادل ومتعدد الأقطاب”، بما يُبرز اصطفاف البلدين في مواجهة صراعاتهما المتصاعدة المنفصلة مع الولايات المتحدة.
تصريحات بوتين وكيم
بعد توقيع الاتفاقية في يونيو الماضي، نقلت وكالات الأنباء الروسية عن بوتين قوله “نقاتل اليوم معًا ضد الهيمنة وممارسات الاستعمار الجديد للولايات المتحدة وأتباعها”. ووصف كيم الاتفاقية بأنها “معاهدة ضخمة”، وقال إنها تبشر بحقبة جديدة.
وفي المقابل، وصف الرئيس كيم الرئيس الروسي بأنه “أعز صديق للشعب الكوري”، وأكد أن بلاده “تعبّر عن دعمها الكامل وتضامنها للحكومة الروسية” بشأن حرب أوكرانيا التي أدت إلى فرض سلسلة عقوبات أممية على موسكو.
وقال “ليس لديَّ شك في أن هذه الاتفاقية ستصبح قوة دافعة للتطور المتسارع نحو إقامة عالم جديد متعدد الأقطاب”.