نعيم قاسم يتوعد نتنياهو ويؤكد: لدينا عشرات الآلاف من المجاهدين المدربين (فيديو)
أكد الأمين العام لـ(حزب الله) نعيم قاسم، الأربعاء، أن حزبه لا يعول على الحراك السياسي أو نتائج الانتخابات الأمريكية لإنهاء العدوان على لبنان، معتبرا أن صمود الحزب بالميدان وتدفيع إسرائيل ثمنا حقيقيا سيجبرها على وقف العدوان.
وقال “لا نبني على الانتخابات الأمريكية سواء نجحت كمالا هاريس أو نجح دونالد ترامب، فهذا ليس له قيمة بالنسبة لنا”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsاستشهاد 6 فلسطينيين بينهم أم وأطفالها في قصف الاحتلال منزلا في بيت لاهيا (فيديو)
إصابة 21 جنديا إسرائيليا في معارك غزة ولبنان خلال 24 ساعة
شاهد: لحظة انقلاب دبابة “ميركافا” إسرائيلية في جنوب لبنان
وشدد قاسم في كلمة مصورة بمناسبة مرور 40 يوما على اغتيال إسرائيل للأمين العام الراحل للحزب حسن نصر الله، على أن طريق التفاوض مع تل أبيب قوامه وقف العدوان وضمان سيادة لبنان بشكل غير منقوص.
واستدرك “نُعوّل فقط على الميدان؛ حيث سنترك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يُدرك تمامًا أنّه في الميدان خاسر وليس رابحًا، وهذه الخسارة ستمنعه من تحقيق أهدافه”.
وأضاف متوعدا “لن نستجدي لإيقاف العدوان، وسنجعل العدو هو الذي يسعى إلى المطالبة بوقف العدوان”.
وأكد قاسم أن نتنياهو لا يمكن أن يفوز في هذه الحرب، قائلا: “عندما يقول نتنياهو نحن نريد النصر المطلق، من أنت حتى تعمل النصر المطلق؟ على من تعتمد؟ تعتمد على إجرامك؟ على الإبادة؟ هذا لا يصنع النصر المطلق”.
تغيير وجه الشرق الأوسط
وتحدث قاسم عن أهداف إسرائيل من العدوان على لبنان الذي جاء بعد نحو عام من عمليات إسناد لقطاع غزة نفذها الحزب.
ولفت إلى أن نتنياهو لا يرغب في تحديد موعد لإنهاء الحرب على لبنان، وإنما يقول إنه يضع أهدافا واضحة للانتصار فيها.
وذكر قاسم أن نتنياهو حدد أهدافه بإحدى خطبه، التي لخصها في تغيير وجه الشرق الأوسط، فهو أمام مشروع كبير جدا يتخطى غزة وفلسطين ولبنان إلى الشرق الأوسط.
وأوضح قاسم أن خطوات هذا المشروع من خلال الحرب على لبنان، تتمثل في إنهاء وجود (حزب الله)، واحتلال لبنان ولو عن بعد، والعمل على تغيير خريطة الشرق الأوسط.
لكنه أكد أن (حزب الله) منذ الحرب مع إسرائيل 2006 وهو يستعد بكل أشكال الاستعداد لهذا اليوم، لأنه كان يتوقع أن تحصل الحرب في يوم من الأيام.
وأضاف الأمين العام: نحن الآن في حالة دفاعية لمواجهة هذا العدوان الإسرائيلي والأهداف التوسعية التي أرادها نتنياهو.
الميدان “سيوقف العدوان”
وبشأن موعد توقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، قال قاسم: قناعتنا أن أمرا واحدا فقط هو الذي يوقف هذه الحرب العدوانية وهو الميدان.
وأوضح أن الميدان يشمل قسمين: “الحدود ومواجهة المقاومين لجيش الاحتلال الإسرائيلي، والثاني هو الجبهة الداخلية وأن تصل إليها الصواريخ والطائرات حتى تدفع ثمنا حقيقيا، وتعلم أن هذه الحرب ليست حربا قابلة لأن ينجح فيها الإسرائيلي”.
وأكد قاسم “أن حزب الله جاهز للمواجهة مع إسرائيل، فلدينا عشرات الآلاف من المجاهدين المقاومين المدربين الذين يستطيعون المواجهة والثبات”.
وأضاف مطمئنا الداخل اللبناني: الإمكانات متوفرة، سواء في المخازن أو أماكن التموضع وكذلك بطرق مُتعدّدة، لا تخافوا على الإمكانات.
وتابع متوعدا: “ستصرخ إسرائيل، ستصرخ من الصواريخ والطائرات، ولا يوجد مكان في الكيان الإسرائيلي ممنوع على الطائرات أو الصواريخ”.
واستطرد: الأيام آتية، والأيام الماضية كانت نموذجًا، والذي سيحصل سيكون أكثر فأكثر.
طريق المفاوضات
وبشأن رؤية (حزب الله) للمفاوضات كطريق لوقف العدوان الإسرائيلي، قال: عندما يُقرّر العدو وقف العدوان هناك طريق للمفاوضات حدّدناه بشكل واضح، وهو التفاوض غير المباشر عبر الدولة اللبنانية والرئيس نبيه بري (رئيس البرلمان) الذي يحمل راية المقاومة السياسية.
وشدد على أن أي تفاوض يُبنى على أمرين: أولا، وقف العدوان. وثانيا، حماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص.
وتطرق قاسم إلى حادثة اختطاف إسرائيل المواطن عماد أمهز من مدينة البترون (شمال) قبل أيام، بعد تسلل قوة خاصة بحرية إلى الأراضي اللبنانية عبر البحر.
وقال “دخول الإسرائيلي بهذه الطريقة فيه إساءة كبيرة للبنان، وفيه انتهاك لسيادة لبنان، وفيه علامات استفهام كثيرة”.
وأضاف “أنا اليوم لن أتّهم، لكني أطالب الجيش اللبناني المعني بأن يحمي الحدود البحرية بأن يُصدر موقفًا وبيانًا يُبيّن لماذا حصل هذا الخرق؟ وحتى لو قال إنّه لم يكن قادرًا وإنّه كان عاجزًا، فليقل أمام العالم ما هو السبب؟”.