أهالي بلدة سلوان بالقدس يتحدون الاحتلال ويمتنعون عن هدم بيوتهم بأيديهم

أعلن أهالي بلدة سلوان جنوب القدس المحتلة، رفضهم لسياسة “الهدم الذاتي” التي تفرضها بلدية الاحتلال، وقرروا ترك مهمة هدم منازلهم لآليات الاحتلال، رغم الغرامات الباهظة.

وقالت محافظة القدس، في بيان أمس الخميس، إن أهالي سلوان ولجان الدفاع عن أراضي البلدة قرروا عدم هدم منازلهم بأيديهم، وترك هدمها لآليات الاحتلال.

وأوضح الباحث المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب، أن مؤسسات الاحتلال تبتز المقدسيين، وتدفعهم نحو هدم منشآتهم ومنازلهم بأيديهم، أو تحمل غرامات باهظة إذا ما قامت آلياتها بذلك، من أجل تقليل الردود الدولية، باعتبار أن الهدم وما ينتج عنه من تهجير قسري انتهاك للقانون الدولي وأعمال ترقى إلى “جرائم حرب”.

هدم آلاف المنازل والمنشآت في القدس

وقال أبو دياب، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) “نحن لا يجب أن نكون أداة بيد بلدية الاحتلال ولا نريد أن نسهل عليهم ولا أن نوفر عليهم تكلفة الهدم، ويجب أن يشاهد العالم وحشية الاحتلال وقواته حين يقوم باقتحام البيوت وهدمها بالجرافات، في حين أن الهدم الذاتي يتم دون وجودهم، الأمر من شأنه أن يخفف الضغط الواقع عليهم”.

وأضاف أن هناك 22 ألف منزل ومنشأة في الجزء الشرقي من مدينة القدس، 7 آلاف منها في بلدة سلوان، يدّعي الاحتلال أنها غير قانونية (حسب تصنيف بلدية الاحتلال وما يسمى اللجنة اللوائية للبناء والتنظيم)، ولو تم إخطارها جميعًا وقام صاحب كل منشأة بهدمها ذاتيًّا فهذا بالتأكيد سيساعد بلدية الاحتلال التي تحتاج إلى سنوات طويلة للهدم إن تمكنت من ذلك.

اعتقال فخري أبو دياب

وفي أعقاب هذه التصريحات، قامت قوات الاحتلال باعتقال فخري أبو دياب فجر اليوم الجمعة، وأطلقت سراحه في وقت مبكر اليوم، وهددته بعدم إقامة صلاة الجمعة في حي البستان اليوم ومنعه من حضور أي فعالية أو نشاط سيقام.

يذكر أن آليات بلدية الاحتلال في القدس هدمت منزلين متجاورين لفخري أبو دياب في حي سلوان، وفرضت عليه في المرة الأولى في شهر فبراير/شباط الماضي مبلغ 30 ألف شيكل غرامة مقابل الهدم، وينتظر غرامة مماثلة على الهدم الأخير الذي تم يوم الثلاثاء الماضي.

واليوم الجمعة، دعا أهالي سلوان إلى أداء صلاة الجمعة على أنقاض المنازل التي هدمها الاحتلال في حي البستان قبل أيام.