حصار ومرض غامض يوديان بحياة 73 شخصا في بلدة سودانية

أعلنت نقابة أطباء السودان، وفاة عشرات الأشخاص في بلدة الهلالية في ولاية الجزيرة شرق السودان، التي تحاصرها قوات الدعم السريع.

وقالت النقابة في بيان، مساء الأربعاء، “تفاقم الوضع الصحي في المنطقة بشكل مقلق، حيث تفشت الإسهالات المائية في مدينة الهلالية والمناطق المجاورة، ويحتجز من تبقى من سكانها في المساجد مما أدى إلى وفاة أكثر من 73 شخصًا حتى الآن”.

وأضافت “يعاني مستشفى الصباغ الريفي، الذي يعد المحطة الرئيسية لتقديم الرعاية الطبية للنازحين، من تدفق هائل للمرضى يفوق طاقته الاستيعابية، ويعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية والأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية”. 

والهلالية واحدة من عشرات القرى التي تعرضت لهجمات انتقامية من قوات الدعم السريع بعد انشقاق قائد كبير منها وانضمامه للجيش، مما أدى إلى نزوح أكثر من 135 ألف شخص.

رسوم للعبور من قوات الدعم السريع

وقال رجل لـ”رويترز” إن 3 من أفراد أسرته ماتوا بالمرض نفسه، لكنه لم يكتشف إلا بعد أيام عندما فر آخرون إلى منطقة يمكن الوصول فيها إلى الإنترنت.

وذكر رجل آخر أن قوات الدعم السريع تفرض على من يرغبون في المغادرة دفع مبالغ طائلة عند نقاط التفتيش التابعة لها.

والهلالية مسقط رأس عائلة القائد المنشق أبو عاقلة كيكل، وهو ما يقول سكان محليون إنه قد يفسر سبب حصار البلدة التي كانت مركزا تجاريا مستقرا يسكنه 50 ألف نسمة من بينهم العديد من النازحين من مناطق أخرى.

وتسببت الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني بأكبر أزمة إنسانية في العالم ونزوح أكثر من 11 مليون شخص وزيادة الجوع وتدخل قوى أجنبية، مما أثار مخاوف من انهيار الدولة.