افتتاح قرية سكنية جديدة شمال إدلب لإيواء الأسر السورية النازحة (فيديو)

افتتحت جمعية “دنيز فناري” التركية قرية “جكسو 2” في منطقة كفر جالس شمال إدلب؛ لنقل مئات العائلات النازحة والمهجرة من المخيمات العشوائية بريف إدلب الشمالي إلى سكن مناسب يخفف معاناتها.

وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود الجمعية التركية، لتحسين أوضاع النازحين الذين يعيشون في ظروف صعبة بمخيمات النزوح في محافظة إدلب بشمال سوريا.

وأوضح المدير التنفيذي لجمعية “دنيز فناري” باسل حمود، أن القرية تضم 500 شقة سكنية، مؤكدًا أن هناك خططا لإنشاء مسجد ومستشفى ومدرسة في المستقبل القريب، بهدف توفير بيئة متكاملة للعائلات المحتاجة والعائلات المتضررة من الزلزال الذي ضرب مناطق شمال سوريا في فبراير/شباط 2023.

وقال حمود للجزيرة مباشر: “إن شاء الله في الأيام المقبلة سنرى قرية جكسو 2 في محافظة إدلب قرية متكاملة”.

صار لينا بيت

من جهته عبّر أبو أحمد، أحد النازحين من مدينة حمص، عن امتنانه لهذا المشروع، قائلًا: “احنا من محافظة حمص، نزحنا من 7 سنين، وسكنا في المخيمات، وكانت قعدة الخيم صعبة، وبعدين روحنا استأجرنا شقة في المدينة وكان صعب علينا دفع الإيجار”.

وأردف أبو أحمد: “سمعنا بهذه القرية وجينا سجلنا الحمد لله، ربنا وفقنا وصار لينا بيت هون وقضى احتياجاتنا، وسترنا من الشمس والبرد”.

بلدنا أفضل

كما أشادت أم عبده، وهي نازحة من حلب، بالجهود المبذولة لتوفير هذا السكن الملائم، وأضافت: “احنا اتهجرنا من حلب، وفيه ناس اترحلت من تركيا، والحمد لله أعطونا بيوت هنا وشقق 3 غرف”.

ورغم تأكيدها على راحتها في سكنها الجديد فإنها أعربت عن رغبتها في العودة إلى منزلها ووطنها، قائلة: “بنتمنى نرجع بيوتنا ووطنا، وهنا مرتاحين لكن بيوتنا وبلدنا أفضل”.

6.8 ملايين نازح

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، هناك 6.8 ملايين شخص من النازحين داخليًّا في سوريا، بعضهم نزح عدة مرات منذ بداية الأزمة السورية في مارس/آذار 2011.

وزادت الزلازل التي وقعت في فبراير/شباط 2023 -والتي وصل تأثيرها إلى حوالي 8.8 ملايين شخص- تفاقم أوضاع النازحين.