الجولاني: لن نعفو عمن تورط بتعذيب السوريين وتصفيتهم في سجون الأسد
أكد قائد غرفة عمليات الفصائل السورية المسلحة أحمد الشرع، الملقب بـ(الجولاني) أنه لن يتم العفو عن المتورطين بـ”تعذيب المعتقلين” في السجون السورية، بعد إطلاق سراح الآلاف من السجون السيئة السمعة عقب سقوط نظام المخلوع بشار الأسد.
وعبر منصة “تلغرام”، قال الشرع في بيان نشرته القناة الرسمية لإدارة العمليات العسكرية في سوريا: “لن نعفو عمن تورط بتعذيب المعتقلين وتصفيتهم.. وسنلاحقهم في بلدنا”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsاللحظات الأولى لدخول قوات إدارة العمليات العسكرية السورية مدينة دير الزور (فيديو)
تقرير: أسرار وشهادات من داخل المربع الأمني في دمشق
إدارة الشؤون السياسية تكشف للجزيرة مباشر ملامح مشروع “سوريا الجديدة” (فيديو)
وأضاف سنطالب الدول “بتسليمنا من فرّ إليهم من هؤلاء المجرمين لتحقيق العدالة بحقهم”.
وأمس الثلاثاء، أكد الشرع أن الجهود مستمرة لمحاسبة كل من تورط في تعذيب الشعب السوري، مشددًا على أن ما وقع من جرائم ضد الإنسانية “لن يمر دون عقاب”.
كما أعلن عن اعتزامه نشر “القائمة رقم 1” التي تضم أسماء كبار المتورطين في هذه الجرائم، مؤكدًا تقديم مكافآت لمن يدلي بمعلومات تسهم في القبض على ضباط الجيش والأمن المسؤولين عن الانتهاكات.
وأشار إلى أن التسامح والعفو سيكونان موجهين فقط لمن لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين، وخاصة من كانوا ضمن الخدمة الإلزامية من دون ارتكاب جرائم.
وشدد الشرع على أن “دماء الشهداء وحقوق المعتقلين أمانة وطنية لن تُهدر أو تُنسى، وأن العدالة ستأخذ مجراها”.
والاثنين، أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن توجيه اتهامات جنائية لمسؤوليْن في مخابرات النظام السوري السابق هم، جميل حسن، الرئيس السابق لإدارة المخابرات الجوية السورية، وعبد السلام محمود، رئيس فرع التحقيق في المخابرات الجوية.
وأكدت الوزارة في بيانها أن المسؤولَيْن كانا يشرفان على مراكز اعتقال في مطار المزة العسكري بدمشق، حيث قادا عمليات تضمنت احتجازا وتعذيبا ممنهجا للمعتقلين بين عامي 2012 و2019، واصفة أفعالهما بأنها “جرائم حرب”.
وأوضح البيان أن حسن ومحمود استهدفا المعارضين لنظام بشار الأسد، حيث كان يتم اعتقالهم وتعذيبهم في مراكز الاعتقال تحت إشرافهما، وشملت أساليب التعذيب تعليق السجناء من معاصمهم إلى السقف، وحرقهم بالحمض، وإجبارهم على سماع صرخات زملائهم أثناء التعذيب.
وأفاد البيان بأن السجناء كانوا يجبرون على البقاء في الزنازين مع جثث المعتقلين الذين لقوا حتفهم نتيجة التعذيب، في مشهد يعكس وحشية تلك الممارسات.
ويأتي الإعلان الأمريكي في وقت شهدت فيه سوريا تحولات كبيرة، إذ أعلنت المعارضة السورية المسلحة دخول العاصمة دمشق، فجر الأحد، وسيطرتها عليها بالكامل، لتضع حدًا لعهد استمر 61 عامًا لنظام حزب البعث و53 عامًا من حكم عائلة الأسد.