المقدسي وليد بركات حر بعد 43 عاما من التغييب القسري في سجون النظام السوري (فيديو)

بعد تحرير غالبية السجناء في سوريا عقب عملية ردع العدوان، كان من بين هؤلاء المحررين الفلسطيني وليد بركات الذي حرر مؤخرا ووصل إلى بلده الأردن.

التقت الجزيرة مباشر، بوليد (68 عام) الذي غُيب قسريا لمدة 43 عاما في مختلف سجون النظام التي دخلها في ريعان شبابه وخرج منها وهو مسن، من المزة مرورا بتدمر وصيدنايا حتى انتهى به الأمر في عدرا، قضى خلال تلك الفترة أياما مظلمة بعيدا عن أهله.

وقال وليد: “أنا 24 سنة مفقود وأهلي ما يعرفوا عني شيء، حتى شاءت الأقدار أن أتصل بهم في 2005 حينما تمكنوا من زيارتي في صيدنايا.. أنا لا أصدق الشيء الذي حصل معي لهول ما شاهدته وعانيته من البؤس والمرض والمعاناة والحرمان وبعدي عن أهلي”

وأضاف عن تفاصيل اعتقاله: “عندما ذهب لسوريا بنية الدراسة في 1982 قضيت ريعان شبابي ظلما وعدوانا.. في مطار دمشق وجهت لي عدة تهم وحكم مؤبد”.

وتابع عن رحلته في سجون بشار الأسد سيئة السمعة: “فذهبت إلى سجن مزة العسكري وقضيت بالانفرادي 3 سنوات إلى أن تم تسفيري إلى تدمر الذي تعجز الكلمات عن وصفه، من 1985 إلى 2001، ثم حولت إلى سجن صيدنايا لسنوات عديدة حتى وصلت لسجن عدرا”.

ووصف كواليس خروجهم من سجن عدرا بعد تحرير المعارضون له، بقوله: “يوم تحريرنا كانت هناك بوادر أن تنتهي هذه الغمة، فلمسنا من إدارة السجن أنه اليوم الأخير.. مشهد خروجنا من كافة الأبواب كأنه يوم القيامة”.

واختتم وليد وهو يبكي بسبب حزنه على رحيل والديه وأشقائه خلال فترته الطويلة في السجن: “أثناء اعتقالي مات معظم أحبتي، ممن كنت أهواهم وأحبهم.. رحمهم الله”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان